أشكركم على مجهودكم، وأرجو منكم بيان صحة ما يلي:
ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الأكراد جيل الجن كشف عنهم الغطاء! وإنما سموا الأكراد لأن سليمان عليه السلام لما غزا الهند، سبى منهم ثمانين جارية وأسكنهم جزيرة، فخرجت الجن من البحر فواقعوهن، فحمل منهن أربعون جارية، فأخبر سليمان بذلك فأمر بأن يخرجن من الجزيرة إلى أرض فارس، فولدن أربعين غلاماً، فلما كثروا أخذوا في الفساد وقطع الطرق، فشكوا ذلك إلى سليمان فقال: أكردوهم إلى الجبال! فسموا بذلك أكرادا.
محاضرات الأدباء – الراغب الأصفهاني – ص 160
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فهذا الكلام المذكور كذب محض، ولا وجود له في شيء من كتب السنة ودواوينها، وسياقه أقرب إلى الخرافات والأوهام.
والأكراد كغيرهم من بني آدم، والمسلمون منهم إخوة لنا في الدين، وقد كان منهم القادة الأبطال الذين نفع الله بهم الإسلام والمسلمين؛ كصلاح الدين الأيوبي، فإنه من أسرة كردية كريمة المنبت -رحمه الله تعالى-.
وكان منهم العلماء الكبار كأبي عمرو بن الصلاح صاحب “المقدمة في علوم الحديث” ووالده العلامة المفتي الصَّلاَحُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ، وغيرهم كثير من المحدثين والفقهاء واللغويين، ولا يزال الخير في الأكراد إلى يومنا هذا.
فالطعن في نسبهم، وتنقصهم، والقول بأنهم من الجن لا من الإنس، كل هذا من الباطل، ولا يجوز بحال.
والله تعالى أعلم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website