يختلف المسلمون والرافضة (الشيعة) دائمًا على تحديد بداية شهر رمضان، وأول أيام الأعياد، ووقفة عرفات، وغيرها من الأيام، كما يختلفون على تحديد رأس السنّة الهجرية، ولكن المتفق عليه بين المسلمين، هو أن الأول من محرم هو بداية للسنة الهجرية، عند السنّة والشيعة.
تحديد بداية رأس السنة الهجرية
في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أراد المسلمون أن يحددوا لأنفسهم تقويمًا خاصًا يميزهم عن غيرهم، فاختلفوا على أهم حدث ممكن أن يكون بداية لسنة خاصة بالمسلمين، فمنهم من قال نبدأ بولادة الرسول صل الله عليه وسلم، ومنهم من اقترح بداية العام بوفاء الرسول صل الله عليه وسلم وانقطاع الوحى، إلا أن الجمع استقر على أن تكون الهجرة هي بداية عام المسلمين، فهي نقطة فاصلة فى تحول الإسلام من عبادات وشعائر فردية إلى دولة ومؤسسات تقيم الدين وتنشره فى ربوع الارض، وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ 622م.
احتفال الدول الإسلامية ببداية العام الهجري
تختلف مظاهر احتفال المسلمون ببداية العام الهجري، حيث يستقبله أهل السنة بالفرح وتقديم الحلوة وتبادل التهاني، والدعاء بالبركة والخير لأنه مناسبة تذكرهم بهجرة الرسول صل الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، فى حين أن الشيعة يعتبرون «محرم» هو شهر الحزن والأسى لتزامن الذكرى مع موقعة كربلاء في سنة 60 هجرية، التي استشهد فيها سيدنا الحسين عليه السلام، نتيجة المعركة التي دارت بينه وبين أنصار الخليفة يزيد بن معاوية الذي كان متسلطاً على الحكم ومن كان يمثله، حيث شهد هذا اليوم خيانة من يقولون على أنفسهم شيعة، فلم ينصرون سيدنا الحسين عليه السلام.
خيانة الشيعة لسيدنا الحسين
ورغم مسؤوليتهم الكبرى على استشهاد سيدنا الحسين عليه السلام، إلا أنهم اعتادوا على إقامة مجالس العزاء تخليداً لهذه الذكرى من بداية محرم حتى اليوم العاشرً وأحيانًا في بعض البلاد يستمر العزاء الى 20 من شهر صفر الذي هو ذكرى الأربعين، حيث علق نشطاء على هذه الأفعال متعجبين بالقول: “قتلوا الحسين بخيانتهم، ويقيمون العزاء في ذكرى استشهاده، ويتوافد الكثير من الشيعة في هذه الذكرى لكربلاء لزيارة ضريح سيدنا الحسين عليه السلام وهو برئ منهم، حيث يتوشح الشيعة بالسواد فى رأس السنة الهجرية، ويحرمون ما أحل الله ويجعلون من هذه الأيام موسم للحزن.
قصة الخيانة
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بعد وفاة معاوية رضي الله عنه سنة 60هـ توالت رسائل ورسل أهل العراق على الحسين بن علي رضي الله عنه تفيض حماسة وعطفًا وقالوا له: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا، وتحت إلحاحهم قرر الحسين إرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الموقف فخرج مسلم في شوال سنة 60هـ.
وما أن علم بوصوله أهل العراق حتى جاءوه فأخذ منهم البيعة للحسين، فقيل بايعه اثني عشر ألفا، ثم أرسل إلى الحسين ببيعة أهل الكوفة وأن الأمر على ما يرام.
وللأسف خدع الحسين بهم، وسار إليهم بعد أن حذره كثير من المقربين إليه من الخروج لما يعرفون من خيانة شيعة العراق، حتى قال له ابن عباس رضي الله عنه “أتسير إلى قوم قد قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم، فإن كانوا قد فعلوا ذلك فسر إليهم، وإن كانوا إنما دعوك إليهم وأميرهم عليهم قاهر، وعماله تجبى بلادهم فإنما دعوك إلى الحرب والقتال، ولا آمن عليك أن يغروك ويكذبوك ويخالفوك، ويخذلوك، وأن يستنفروا إليك فيكونون أشد الناس عليك”.
وبالفعل ظهر غدر شيعة أهل الكوفة برغم مراسلاتهم للحسين حتى قبل أن يصل إليهم فإن الوالي الأموي عبيد الله بن زياد لما علم بأمر مسلم بن عقيل، وما يأخذ من البيعة للحسين جاء فقتله وقتل مضيفه هانئ بن عروة المرادي، كل ذلك وشيعة الكوفة لم يتحرك لهم ساكن، بل تنكروا لوعودهم للحسينt واشترى بن زياد زممهم بالأموال.
فلما خرج الحسين وكان في أهله وقلة من أصحابه عددهم نحو سبعين رجلاً، وبعد مراسلات وعروض، تدخل ابن زياد في إفسادها دار القتال فاستشهد الحسين رضي الله عنه واستشهد سائر أصحابه، وكان آخر كلامه قبل أن يسلم الروح: “اللهم أحكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا”.
استشهاد سيدنا الحسين “كربلاء” والتطبير
وفي مشهد تمثيلي أمام الجماهير يقوم البعض بتمثيل واقعة مقتل الحسين وما جرى بها من أحداث أدت إلي مقتله وهو ما يسمونه “موكب الحسين”، حيث يتم حمل السيوف والدروع كما يقومون بـ”التطبير” أي إسالة الدم مواساةً للحسين،
بالإضافة الي توزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء كما يقوم البعض بضرب أنفسهم بالسلاسل
طقوس النساء
ينظم النساء أنفسهن في هذا اليوم بالوقوف في حلقات، وينشدن الترانيم حول الحسين ويوم كربلاء، ومع أداء الترانيم يتحركن في شكل دائري ويتأرجحن ناشرات لشعورهن، ويستمرون باللطم أكثر فأكثر وبشكل مخيف.