على مساحة 1050 مترا مربعا، بدأ الرسول الكريم محمد ببناء #المسجد_النبوي في #المدينة_المنورة مع أصحابه، معتمداً في أساسه على اللبن والحجر وجذوع النخل، وسقفٍ من الجريد، وأعمدة من جذوع النخل.
لكن هذا البناء الأول شهد عبر التاريخ تطورات في بنيته التحتية حتى وصل بمساحته إلى أكثر من 500 ألف متر مربع.
فكيف وصل أحد المساجد الثلاثة التي أجاز النبي الكريم أن تشدّ الرحال إليها، إلى ما هو عليه اليوم؟
أول توسعة شهدها المسجد النبوي، كانت في عهد النبي محمد بزيادة 1425 متراً، لتصبح المساحة 2500 متر مربع.
حول ذلك، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة رئاسة شؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد الحطاب، أن المسجد النبوي تطور في مراحل بنائه حتى وصلت إلى أوجها في عهد الملك سلمان، لتصل إلى أكثر من 300 ضعف عما كانت عليه مساحته منذ بنائه.
وقال الحطاب: “عندما هاجر الرسول محمد من مكة إلى المدينة المنورة، بدأ في تكوين المجتمع المدني في ذلك الوقت، وشرع ببناء المسجد النبوي بعد بناء مسجد قباء كأول مسجد في الإسلام”.
14 مرحلة في التوسعة
كانت المرحلة الأولى في البناء، خلال السنة الأولى للهجرة، أي منذ نحو 14 قرنا، حيث بني المسجد على مساحة 1050 متراً بلا إضافات، واعتمد في البناء على الطين والحجر وجذوع النخيل والسعف.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
فيما كانت التوسعة الأولى في سنة 7 للهجرة بيد الرسول الكريم محمد، حيث تمت إضافة مساحة 1425 متراً على المساحة السابقة، لتصبح المساحة الإجمالية 2500 متر تقريباً.
وفي السنة 17 للهجرة، زاد الخليفة عمر بن الخطاب في المسجد النبوي بمقدار 1100 متر لتصبح المساحة الإجمالية 3600 متر.
وما بين عامي 29 و30 للهجرة، زاد الخليفة عثمان بن عفان 496 متراً، لتصبح المساحة الإجمالية 4096 متراً، ليقوم الخليفة الوليد بن عبدالملك في العصر الأموي ما بين عامي 88 و91 للهجرة بزيادة 2369 متراً، لتصل المساحة الإجمالية إلى 6465 متراً.
وفي العصر العباسي سنة 161 للهجرة، زاد الخليفة المهدي 2450 متراً، لتصبح مساحة المسجد النبوي 8915 متراً.
وفي عام 888 للهجرة، زاد سلطان اشرف قايتباي في مساحة المسجد النبوي 120 متراً فقط، لتصبح المساحة 9035 متراً، ثم زاد بعده في العصر العثماني السلطان عبدالمجيد مساحة 1293 متراً، لتصل مساحة المسجد النبوي إلى 10328 متراً، وذلك سنة 1265 للهجرة.
وفي بداية الدولة السعودية الثالثة، أمر الملك عبدالعزيز بزيادة المسجد النبوي 6024 متراً، لتصبح المساحة الإجمالية للمسجد 16352 متراً، وكان ذلك سنة 1372 للهجرة
وفي عهد الملك فهد، كانت التوسعة الأكبر للمسجد النبوي، حيث أضيفت مساحة 82 ألف متر على المساحات السابقة، لتصبح المساحة الإجمالية 98352 متراً في المسجد النبوي وللساحات 235 ألف متر.
فيما أمر الملك عبدالله بتوسعة الساحات الشرقية 30500 متر، لتصبح مساحتها الإجمالية 365 ألف متر للساحات الخارجية، وتركيب 250 مظلة لتظليل الساحات، وكذلك تركيب 436 مروحة لبث رذاذ الماء.
ويعد عام 1433 للهجرة، أحد أهم الأعوام في تاريخ المسجد النبوي، حيث أمر الملك عبدالله ووضع حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ المسجد، حيث وصلت مع الساحات الخارجية إلى أكثر من 500 ألف متر. أخيراً، عام ١٤٣٦ للهجرة، بارك الملك سلمان بن عبدالعزيز، التوسعة وأمر بإكمالها في توسعة تاريخية جديدة للمسجد النبوي.