Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية اخلاقية في التصدي لخطر الفكر الوهابي التكفيري المدمر، هذا الحزب المتخلف، فكما تعاون المجتمع الدولي واتفق واتحد ووضع يدا بيد للقضاء على النازية في المانيا، بعد ان تاكد له بان خطرها عالميا وشاملا وليس محليا او اقليميا، كذلك يجب ان يصدر المجتمع الدولي قرارا يجرّم فيه الوهابية ويعتبرها حركة عنصرية، ويطارد زعاماتها وانصارها وكل من يتعاطف معها من قريب او بعيد، سلطة كانت ام مؤسسة ام شخص، حالها حال النازية والشوفينية والشيوعية، وكل الافكار العنفية الارهابية الهدامة، التي تقوم في فلسفتها الفكرية والثقافية على القتل والتدمير والسعي لإلغاء الاخر، ومطالبة كل متورط بدفع التعويضات للضحايا والمتضررين منها.
ان الوهابية حزب سياسي تلفع بالدين، فهي ليست مذهب من مذاهب المسلمين ابدا، كما انها ليست حركة اصلاحية، كما يحاول بعض الكتاب والباحثين تصويرها، بل هي حركة تدميرية هدامة، تعتمد الالغاء والاقصاء والتكفير وعدم الاعتراف بالاخر ما لم يلتزم بكل ما تذهب اليه، انها حركة تدميرية تلجا الى كل الوسائل غير الشريفة للوصول الى اهدافها ونيل مآربها، وعلى راس هذه الوسائل، القتل وانتهاك الاعراض واستباحة الحرمات والاستيلاء على مال (العدو) الوهمي.
ان قراءة متانية للمصادر التي يعتمدها الوهابيون والـ (الفقهاء) الذين يرجعون اليهم تكشف لنا رداءة المباني الفكرية التي تعتمد عليها هذه الحركة الضالة والتضليلية، كما سنكتشف من خلالها مقدار الاساءة التي يتعرض لها الاسلام ورب العزة ورسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) بسبب هذا الفكر المنحرف.
ان من العيب حقا ومن المخجل ان تصادر حفنة من وعاظ السلاطين ومن فقهاء البلاط من فقهاء التكفير الذين سخرهم آل سعود وامثالهم لخدمة اغراضهم السياسية الدنيئة، ان من العيب ان تصادر مثل هذه الحفنة السيئة الاسلام لتتاجر به، لتخدع العالم بان امراء ساقطين تافهين هم ولاة الامر المسلمين، وهم ممن لم يفقه بكتاب الله تعالى آية، فكيف سوقهم فقهاء البلاط للامة وكانهم ولاة الامر؟ اليس ذلك لامر مخجل؟ فاين اذن علماء الامة الامناء وفقهاءها المتدينون وولاتها الملتزمون؟.
على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته الاخلاقية في التصدي لخطر هذا الحزب المتخلف، فكما تعاون المجتمع الدولي واتفق واتحد ووضع يدا بيد للقضاء على النازية في المانيا، بعد ان تاكد له بان خطرها عالميا وشاملا وليس محليا او اقليميا، من خلال الحرب المدمرة التي شنتها على العالم، لدرجة ان المانيا لا زالت تدفع تعويضات تلك الحرب وما سببته من مآسي على البشرية، من جانب، ولدرجة، من جانب آخر، لا زال المتقدم لطلب الجنسية الاميركية يسأل عما اذا كان في يوم من الايام قد عمل في صفوف النازية او اي من مؤسساتها وهيئاتها، بالرغم من مرور اكثر من (60) عاما على نهاية اسطورة النازية، وبالرغم من تقادم الاجيال، كذلك يجب ان يصدر المجتمع الدولي قرارا يجرم فيه الوهابية ويطارد زعاماتها وانصارها وكل من يتعاطف معها من قريب او بعيد، سلطة كانت ام مؤسسة ام شخص، حالها حال النازية والشوفينية والشيوعية، وكل الافكار العنفية الارهابية الهدامة، التي تقوم في فلسفتها الفكرية والثقافية على القتل والتدمير والسعي لالغاء الاخر، ومطالبة كل متورط بدفع التعويضات للضحايا والمتضررين منها .