بين تأخير وتقديم، وزيادة هنا ونقص هناك، يختلف الشيعة عن أهل السنة والجماعة في أمور عدة، حقيقة لم تقتصر على الشعائر المتعارف عليها مثل صيغة الأذان أو الحسينيات وغيرهما، بل طالت كذلك الطقوس الدينية في شهر الصيام، ربما جاءت تفعيلا لمقولة: «خالفوا السنة ولو كانوا على حق»، أو لسبب آخر يتعلق بالموروث الديني لديهم، لكن في الأخير دأب أهل الشيعة على إبراز مدى اختلافهم عن السنة خصوصا في شهر رمضان.
وبعيدا عن مواقيت الصيام والإفطار واعتبار صلاة التراويح بدعة ابتدعها عمر بن الخطاب توجب غضب الله ورسوله حسب تعبيرهم وحقدهم، نجد بعض الشيعة يقولون بجواز الجماع في نهار رمضان، وإباحة مضغ العلك أثناء ساعات الصيام، إضافة إلى مقولتهم بالحق في الإفطار حال عبور نهر أو جسر، وكذا السماح بالتدخين لأنه لا يفطر الصائم عندهم.
نصف ساعة كاملة يتأخرها أهل الشيعة عن السنة في الإفطار طوال شهر رمضان، رغم حديث الرسول الكريم: «عجلوا بالإفطار وأخروا بالسحور».
عملية التأخير ليست لأن أهل الشيعة على خطأ في التوقيت حسبما يدّعون، إذ اعتمد الدكتور أحمد راسم النفيس، أحد رموز الطائفة الشيعية في مصر، في تبرير ذلك عندهم على ما جاء في الآية الكريمة من سورة الإسراء: «أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر».
صلاة التراويح كان لها رواية أخرى، إذ يرونها بدعة قال بها عمر بن الخطاب، ومن ثم فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ووافقوا في موضوع التبديع الحركة الوهابية المتطرفة. إذ لا يخفى على احد ان البدعة تنقسم الى قسمين: بدعة حسنك وبدعة ضلالة، فما وافق الشريعة يكون بدعة حسنة وما خالفها يكون بدعة ضلالة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website