حديث (إنّ البَلايا أسرَعُ إلى مَن يُحِبُّنِي مِن السَّيْل إلى مُنْتَهاه) معناه الذي يُحِبُّ الرسولَ مَحَبّةً كاملةً يكون بلاؤُه شديدًا، هذا يُناسِب عُلُوَّ درجاتِهم.
سيّدُنا محمّدٌ أَخبر عن أُناسٍ مِنَ الأمَم الماضِينَ كانوا يَفرَحُونَ بالبَلاءِ أكثَر مما يَفرَحُ النّاسُ بالعَطاء.
لا بُدّ أن يُصَابَ الأتقياءُ بالمصَائب، مَا مِن نَبيّ إلا وأُصِيبَ ببَلاءٍ كَبِير حتى آدم أصابَهُ بَلاءٌ كثِير، خَرجَ مِنَ الجنّة التي ما فيها تعَب ولا مشَقّة، خَرج إلى هذه الدُّنيا وقاسَى المتاعِب، ثم المصَابُون بالبَلاء منهم مَن يَدعُو ومنهُم لا يَدعُو برَفع البَلاءِ عَنهُ.
عبدُ الواحِد بنُ زَيد مِن أكَابِر الصّوفيّة رضيَ اللهُ عنهُ أُصِيبَ بالفَالج فدَعا اللهَ تَعالى أن يَرفَع عنه هذا البَلاءَ عندَ الصّلاةِ والطّهَارة، فاستَجابَ اللهُ لهُ دُعاءَه وكانَ عندَما يُريدُ الطّهارةَ والصّلاةَ يَذهَبُ عنهُ الفَالج.
أمّا ءاخَرُ أقدَمُ مِنهُ مِنَ التّابعِين كانَ يَقُول لهُ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعُود مِن شِدّة إعجَابِه بهِ لو رآكَ رسولُ اللهِ لأَحَبَّك، (رواه الطّبراني وابن أبي شيبة)، مِن شِدّة حُسنِ حَالِه، هذا أصابَه الفَالجُ فصَار يَسِيلُ اللُّعَابُ على شِدْقِه، هذا ما دعَا لنَفسِه، الرّبِيعُ بنُ خَيْثَم كانَ يُقالُ لهُ، كانَ مِنَ التّابعِينَ كانَ تَقِيّا إلى حَدّ كَبيرٍ، المصَابُ بالبَلاء يدعو اللهَ بالصّبْر، اللهُمّ اجعَلْني صَابرًا على البَلاء ويُعِينُه على الصّبر على البلاء أيضًا قولُه إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website