بالنسبة لصفاتهم الخلقية فإنه قد جاء في حديث خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته، قال: خطب رسول الله ﷺ وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب، فقال: إنكم تقولون لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج، عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعاف، ومن كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة قال الهيثمي: “رواه أحمد: والطبراني: ورجالهما رجال الصحيح].
إذًا، هم عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعاف، يعني الشعر.
ما هو اللون الأصهب؟
حمرة يعلوها سواد.
فإذًا، هذا لون شعرهم.
والشهب والشهبة لون بياض يصدعه سواد في خلاله.
والشعاف أعلى شعر الرأس.
والمجان جمع مجن، وهو الترس.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
والمطرقة، أي التي غطيت بالجلود طاقة فوق طاقة.
فإذًا -كما تقدم- وجوههم فيها كثرة لحم، ومكتنزة وعريضة.
وقد نعت النبي ﷺ الترك كما نعت يأجوج ومأجوج.
وقد مر سابقًا في مقالاتنا: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قومًا وجوههم كالمجان المطرقة فبعض العلماء قال: هؤلاء الترك هم يأجوج ومأجوج.
وبعضهم قال: إن يأجوج ومأجوج من فصيلة الترك، لكن سجن هؤلاء في السد، وبقي من الترك فصيل خارج السد، وحصل منهم خروج التتر، وحصل منهم الفتن التي كانت في إغارتهم على البلاد، وما خربوا في بلاد المسلمين، والدمار والقتل، وغيرها.
إذًا، قال بعض العلماء: إن يأجوج ومأجوج من الصفات الواردة هي صفات الترك الواردة في الأحاديث الأخرى.
إذًا، قالوا: هم منهم، لكن يحتمل أن يكون فصيل من الترك بقي خارج السد، هناك آثار الله أعلم بصحتها أن فصيلاً منهم كان خارجًا في نهب، لما بنى ذو القرنين السد، وأن هؤلاء بقوا خارج السد، ومنهم خرجوا وتناسلوا بعد ذلك التتر وغيرهم ممن قاتل المسلمين، وسبق أن قاتل المسلمين، وعلى هذا تتفق الأمور، ولا يكون هناك إشكال.
ومن قال من العلماء: إن قتال الترك قد حصل، وإنه من أشراط الساعة الصغرى، فإن هذا نتيجة وجود بقية من هذا الشعب، وأنهم أحدثوا وأفسدوا في الأرض كالتتر.
والذين قالوا: إن يأجوج ومأجوج هم الترك المقصودين، وأنه سيكون بعد ذلك، لكن نعرف أنه لن يكون هناك قتال بين المسلمين ويأجوج ومأجوج، فلعله يقال بالجملة صفاتهم الخلقية تتفق مع صفات الترك التي وردت في الأحاديث، و”خوز وكرمان” أيضاً، “شعبان” من الشعوب، وقد قاتل المسلون “الترك وخوز وكرمان”، وأما يأجوج ومأجوج فلم يكون هناك قتال بينهم وبين المسلمين، إذ أن الله هو الذي سيهلكهم.