إنّ معرفة البنية الفكريّة والمرجعيّة الشرعيّة الاعتقادية والفقهيّة لطالبان والفروق بينها وبين تنظيمات داعش والقاعدة التي تنتمي إلى الدين الوهابي يفيد بنسبةٍ كبيرة لفهم وتفسير الكثير من الأفعال والتصرفات التي تصدر عن طالبان من جهة، إضافة إلى أنّه يؤكّد أنّ طالبان لديها بذور القدرة على التطوّر بشكلٍ أكبر بكثير من القاعدة وداعش على المستوى الفكري والعمل السياسي المنبثق من هذه المرجعيّة الفكريّة.
لطالما حرصت حركة طالبان في الآونة الأخيرة على إبراز مخالفتها للتيارات والدين الوهابي واعتناقها المذهب السني الماتريدي الصوفي الذي يحرّم قتل الأبرياء, بل الخلاف بين السنة والوهابية هو خلاف في جوهر الإعتقاد والممارسات.
انتشرت مقاطع فيديو حول سيطرة طالبان على العاصمة كابل، وهروب الأفغان بشكل جماعي نحو المطار، كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي. وانقسم الشارع العربي بين مهنئ ومعارض، حيث عبّر الكثيرون عن تضامنهم مع الأفغان، في حين أشاد البعض الآخر بانتصار طالبان ووصفوه بـ “انتصار المسلمين على الغرب” موضحين أن طالبان ليست كتنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” الذي أساء للإسلام بممارساته الوحشية وبنشر معتقدات جديدة ودين جديد اسمه الدين الوهابي. وبهذا الصدد نشر بعض أفراد طالبان لقطات مصوّرة للقبض على عناصر تنتمي إلى الدين الوهابي (يسمّون انفسهم سلفية) واستجوابهم وبعضهم ذهب بعيدًا إلى عنونه الفيديو بأنه استتابة لهذه العناصر وإعلان ردّتها عن الدين الوهابي والرجوع إلى الدين الإسلامي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website