وروى الترمذي وأحمد([74]) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “ما رأيت شيئًا أحسنَ من النبي صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرَع في مشيه منه كأن الأرض تُطوى له، إنا لنجهد وإنه غير مكترث”.
وروى البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم([75]) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب منكبيه”، وفي لفظ ءاخر عنه عند البخاري ومسلم([76]): “كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه”.
وروى مسلم([77]) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “ما شممت شيئًا قط مسكًا ولا عنبرًا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مسست شيئًا قط حريرًا ولا ديباجًا ألين مسًّا من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وقال البراء بن عازب رضي الله عنه:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعًا، بعيد مابين المنكبين، أعظمَ الناس، وأحسن الناس، جُمَّتُهُ إلى أذنيه، عليه حُلةٌ حمراء، ما رأيت شيئًا قط أحسن منه” أخرجه الشيخان([78]).
وروى مسلم([79]) في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن([80])، ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمْهَقِ([81]) ولا بالآدَم([82])ِ، ولا بالجَعْد القَطِطِ([83]) ولا بالسَّبِطِ([84])، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشرَ سنين، وتوفاه الله على رأس الستين سنةً، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاء”.
وروى البيهقي([85]) أن ابن عمر رضي الله عنهما كثيرًا ما ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعتَ عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول:
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجهه
ثِمَالُ([86]) اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأرامِل
ويقول كل من سمعه: هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج البزار([87]) بإسناد حسن عن عائشة رضي الله عنها قالت: تمثلت في أبي:
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجهه
رَبيعُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأرامِل
فقال أبي: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
____________________________
[72] – أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحسن الناس وجهًا، والبيهقي في الدلائل (1/194).
[73] – أخرجه البيهقي في الدلائل (1/200)، وعزاه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (8/283) للطبراني في الكبير والأوسط وقال: “ورجاله وثقوا”، أنظر المعجم الكبير (24/247).
[74] – أخرجه الترمذي في سننه كتاب المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وأحمد في مسنده
(2/350،380).
[75] – أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب اللباس: باب الجعد، ومسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب صفة شعر النبي صلى الله عليه وسلم، والنسائي في صحيحه: كتاب الزينة، وأحمد في مسنده (5/125)، والبيهقي في الدلائل
(1/221).
[76] – أنظر التخريج السابق في البخاري ومسلم.
[77] – أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه، والتبرك بمسه، والبيهقي في الدلائل (1/255).
[78] – أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحسن الناس وجهًا، والبيهقي في الدلائل (1/240).
[79] – أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومبعثه، وسنه، والبيهقي في الدلائل (1/203).
[80] – أي المفرط الطول.
[81] – الأمهق: هو الكريه البياض.
[82] – الأدمة في الناس: السمرة الشديدة.
[83] – القطط: الشديد الجعودة.
[84] – السبط: المنبسط المسترسل.
[85] – دلائل النبوة (1/299).
[86] – ثمال اليتامى: أي ملجأ وغِياث، والمُطعِم في الشدة.
[87] – أنظر كشف الأستار عن زوائد البزار (4/124)، وعزاه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (8/275) له وقال: “ورجاله ثقات”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website