قام أمير المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز بجولة ميدانية في المدينة المنورة تخللتها زيارة إلى المسجد النبوي الشريف. وما يهمنا في هذا الخبر هو وقوفه أمام المواجهة الشريفة التي يقع خلفها قبر وجسد سيدنا فخر الكائنات محمد عليه الصلاة والسلام. إذ يحرص مشايخ الوهابية هناك على منع الناس من الوقوف أمام المواجهة الشريف والتوجه بالدعاء إلى الله بذريعة أن ذلك من اعمال الشرك مع العلم أن المسلمين يتوجهون بالدعاء إلى الله وليس إلى سيدنا محمد صلوات الله عليه. ولكن وقاحة الوهابية يصيبها الخرس عندما تأتي الوفود الرسمية أو الأمراء الذين يقفون امام قبر الرسول ويتوجهون بالدعاء فلا نجدهم يخرجون سيوف التكفير ضدهم, بل يكتفون بالمشاهدة مع إغلاق أفواهم.
تحرص الحركة الوهابية على تكفير كل شخص يتوجه بالدعاء إلى الله تعالى متوسلًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أن الأمة الإسلامية أجمعت على جواز بل استحباب ذلك وليس آخرهم الأزهر الشريف الذي يُعتبر المرجع الرئيسي للمسلمين في الأرض.
سابقًا, اصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى جاء فيها: أجمع علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها على جواز واستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم، واتفقوا على أن ذلك مشروعٌ قطعًا ولا حرمة فيه، وهو ما ندين الله به؛ أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبٌّ وأحد صيغ الدعاء إلى الله عز وجل المندوب إليها، ولا عبرة بمن شذ عن إجماع العلماء. وكذلك القول في التوسل بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياء الله الصالحين؛ فإن جمهور العلماء على أنه مشروعٌ ولا حرمة فيه.
واجاب الأزهر الشريف عن هذا السؤال من خلال صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا: يجوز التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على المفتى به من قول جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية والمذهب عند الحنابلة كأن يقول اللهم أنى أسألك بنبيك محمد أو بحق نبيك محمد أو بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. [حاشية ابن عابدين 4/325. المغنى لابن قدامة 3/215].
قال النووى رحمه الله: ويتوسل بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ, وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. [المجموع شرح المهذب 8/270].
قال ابن الحاج رحمه الله: لأَنَّهُ الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ الَّذِي لا تُرَدُّ شَفَاعَتُهُ وَلا يَخِيبُ مَنْ قَصْدَهُ وَلا مَنْ نَزَلَ بِسَاحَتِهِ وَلا مَنْ اسْتَعَانَ, أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ… فَمَنْ تَوَسَّلَ بِهِ، أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ, أَوْ طَلَبَ حَوَائِجَهُ مِنْهُ فَلا يُرَدُّ وَلا يَخِيبُ لِمَا شَهِدَتْ بِهِ الْمُعَايَنَةُ, وَالآثَارُ [المدخل لابن الحاج 2/ 45].
اقرأ ماذا قالت دار الإفتاء المصرية عن التوسل عبر الضغط هنا
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website