تَرَكْتُ بِكَ الأَحِبَّةَ والرِّفاقَا *** وَجِئْتُ إليكَ أَهتزُّ اشْتِياقَا
وما بِي غَيْرُ حُبٍّ لا يُدانَى *** يَشُدُّ على سُوَيدائِي الوَثَاقا
وَأَحْكَمَتِ المَحبَّةُ في فُؤادي *** أَزِمَّتها وَضَيَّقتِ الخِناقا
يَقُولونَ: اشْتِياقاً ؟! قُلتُ: كَلاّ *** أنا الشّوقُ الّذي احْترَقَ احْتِراقا
وَطَرْفي كانَ قَبْلَ اليومِ أَعْمَى *** فَلمَّا عايَنَ القَبْرَ اسْتَفاقا
أَفِي هذا التُّرابِ ثَوى نَبيٌّ !! *** وَضَمَّ التُّربُ أَضْلُعَهُ الْتِصاقَا!!
فَلَوْ أنّي اسْتطعتُ هَرَقْتُ رُوحي *** فَسالتْ تُبلِغُ القبرَ العِناقا
وَتَفدِيهِ، وتُوطِئهُ فِراشًا *** مِنَ المُهَجِ الّذي فيهِ تَلاقى
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
أنا وَطَنُ المُحِبّينَ اليَتَامي *** بِهِمْ ثُكْلٌ تعالى أَنْ يُطاقا
تَقطَّعَ دُونَهُ مِنّي نِياطٌ *** وَأكبادٌ تَكَبَّدَتِ الفِراقا
يَرِفُّ القلبُ طيرًا مِنْ هُيامٍ *** وفوقَ الوِرْدَ حَطَّ وما أَفاقا
تَهاوَتْ أَنْفُسُ الظّمأى لِتُرْوَى *** وَهُنَّ يَسُقْنَ أشواقاً عِتاقا
فَلمَّا أَنْ وَرَدْنَ الماءَ صِرْفًا *** شَرِبْنَ لِعَذْبِهِ كأسًا دِهَاقا
وَصِرْنَ بِهَا بُدورًا نَيِّراتٍ *** وِضاءً بَعْدَ أن كانت مُحاقا
وَلَوْ مَثُلَ اشْتِياقُ النّاسِ خَلْقًا *** لَقَامَ مُشمِّرًا قَدَمًا وَسَاقا
وَسَيَّرَ فِي مَحَبّتِكَ المطايا *** وَصَيَّرَ كُلّ خافِقَةٍ بُرَاقا
ألا يَا سَيِّدَ الثَّقَلَيْنِ رُوحي *** قَدِ اسْتَبَقَتْ لِرُؤيَتِكَ اسْتِباقا
أَقُولُ لَها: رُوَيْدَكِ كُلُّ صَبٍّ *** قَرِيباً مِنْ هَوَى المَحْبُوبِ ذَاقا
فَتَعْلُونِي بِسَوْطٍ مِنْ عِتابٍ *** وَتَحْدُو نَحْوَ قُبَّتِكَ النِّياقا
وَأَعْيُنُ كُلِّ زَوْرٍ فِيكَ عَيْنِي *** يُجِلْنَ الطَّرْفَ فِي الحِلَقِ اسْتِراقا
فِداؤُك ما حَيِيْتُ أبي وأمّي *** إِذا فَدْوايَ تُبْلِغُنِي اللَّحَاقا
فَيَا … يا … يا حَبِيبَ اللهِ عُذرًا *** إِذا قَوْمِي تَنكَّبَتِ الوِفاقَا
لَقَدْ ظَنُّوا سَرَابَ الخُلْفِ مَاءً *** يُعِيدُ إِلى تَفَرُّقِنا اتِّفاقَا
وَمَا قَطَعَ الحُسامُ بِغَيْرِ ضَرْبٍ *** وإِنْ كانَتْ مَضارِبُهُ رِقَاقا
ولا فَلَّ الحَديدَ سِوى حَدِيدٍ *** يَصُبُّ عَلَى اللَّظَى لَهَبًا مُرَاقا
فَقُلْ لِلنّائِمينَ: ثِبُوا وَشُدُّوا *** فَإِنّ الخَيْلَ تَشتاقُ السِّباقا
وَمَا انْتَظَرَ الزّمانُ نِيامَ قَومٍ *** ولا كُلُّ القُعودِ لَهُ أَعَاقا
********
حَبِيْبِي يا رَسُولَ اللهِ شِعْرِي *** وَمَا نَسَجَ المُسوَّمَةَ العِتَاقا
تَقَطّرَ في هَوَاكَ فَزادَ طُهْرًا *** وَرَقَّ بِما وَهَبْتَ لَهُ فَرَاقَا
فَهَبْنِي نَظْرَةً تُحْيِي فُؤادِي *** تُساقِيني … عَظِيْمٌ أَنْ أُسَاقَى
وَهَلْ تَرَكَ المُتَيَّمُ فِيكَ قَولاً *** وَمَا أَشْفَى بِهِ السَّبْعَ الطِّباقَا ؟!
سَأَنْثُرُ في هَوَاكَ وُرُودَ رُوحِي *** وَأَسْقِيها لِتَتَّسِقَ اتِّساقَا