قرى السحر في تركيا وقصص حصلت فيها
دائماً ما ارتبطت عبارة السحر في تركيا بسحر الطبيعة وجمالها اليوم سنحدثكم عن جانب مغاير لبعض قرى تركيا حيث سنستعرض في هذا التقرير معلومات غريبة عن تركيا لم تسمعوها من قبل، نعم موضوعنا اليوم لا يخلو من الرعب والإثارة بنفس الآن ويحتاج لقليل من الشجاعة لإكماله، إذا كنت جاهزاً وتريد معرفة المزيد عن قرى السحر في تركيا تابع القراءة حتى النهاية.
مقبرة فرايدي المهجورة تركيا – Issız Cuma Mezarlığı
مقبرة ايزيس كوما التركية أو مقبرة الجمعة المهجورة أو مقبرة فرايدي المهجورة، جميع هذه المترادفات تشير لمقبرة القرية الواقعة في ولاية تشاناكالة، والتي يقدر عمرها بحدود الـ 700 عام، القرية التي يرجع تاريخها لفترة دخول العثمانيين الأوائل للمنطقة وإنشائهم لجامع تقام فيه صلوات الجمعة فقط في تلك المنطقة الخاوية، أكتسبت لاحقاً اسمها من المسجد المذكور. قبل حوالي 50 سنة بدأت حوادث غريبة بالحصول في مقبرة فرايدي المهجورة، ربطها العديد بوقائع السحر في تركيا، فوفقاً لما ورد عن شهود عيان، أنجبت مواطنة تركية تدعى “خديجة اركك” قبل 52 عام ابنتها عائشة.
لتتوفى الأم بعد الولادة بفترة قصيرة. وتتبعها عائشة بعد وفاة أمها بعشرين يوم فقط. حيث دُفنت بجوار قبر أمها. لاحظ الزائرين للقبر لاحقاً التصاق القبرين ببعضهما البعض، فقام أحد أفراد العائلة بفصلهما مرة أخرى. وفي الزيارة الثانية لهما لاحظوا التصاق القبرين للمرة الثانية. وبعد تكرار هذه الواقعة لعدة مرات تركوا قبري الأم والبنت كما هما عليه. لاقت هذه الواقعة صدى كبير ليس في القرية فقط بل في عموم تركيا. نشرتها الصحف والقنوات التليفزيونية.
وتم تصوير فيلم يسرد القصة. عادت القصة للتفاعل مؤخراً بعد زيارة ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لقرية ايزيس كوما وقيامهم ببث مباشر في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، أثناء البث صدرت أصوات غريبة مخيفة، وعمت النيران التي أشعلوها بغرض التدفئة كل أنحاء المكان فجأة ليهرب الجميع وتتجدد الأقاويل حول مدى ارتباط هذه الحادثة بقصص السحر في تركيا، حيث ادعى البعض أن القرية مسكونة بالجن، فيما رفض آخرون كل هذه الادعاءات ورجح فبركة المقاطع والصور الواردة من هناك.
في الفترة الأخيرة تحولت مقبرة فرايدي المهجورة إلى محج يؤمه الزوار نهاراً من مختلف أنحاء تركيا ليشهدوا على هذه القصة الغريبة.
قرية داوودلو Davutlu köyü
قرية Davutlu أو كما باتت تعرف بقرية الأجداد أو قرية السحر الأسود في تركيا وذلك بعد حادثة الاجداد السود kara dedeler olayı التي ضجت بها محطات الأخبار حينها، ولكن بالرغم من ذلك فلا يوجد معلومات مؤكدة عن مكان وقوعها بالرغم من أن معظم المصادر تشير إلى أنها وقعت في قرية داوودلو في ولاية كرلاريلي والتي تصنف الآن كواحدة من قرى السحر في تركيا.
الروايات حول قصة davutlu كثيرة ومتناقضة ومنها المحلي والدولي، تتقاطع في معظمها بالحديث عن الأجداد السود الجزء الأكثر غرابة بالقصة. انتشرت أخبارها بعد فيلم وثائقي أذيع عام 1989 عرف بفيلم الاجداد السود وتضمن الواقعة التي زعمت الشركة المنتجة حدوثها في شهر يناير عام 1989.
تناقلت حينها وكالات الأنباء أخباراً حول رؤية سكان القرية للجن ومخلوقات غريبة بعد حلول الظلام. مما دفع العديد من الناس للامتناع عن الخروج ليلاً وفرض ما يشبه حالة حظر تجول ليلي في القرية، الأمر الذي جذب انتباه صحفي حديث التخرج فتوجه إلى القرية وراح يتحرى عن أسباب ما يحدث. مكث الصحفي أحد عشر يوماً في القرية أجرى خلالها لقاءات مع القرويين هناك. وسجل اللقاءات التي أجراها بكاميرته. وأفاد القرويون أنهم يرون مخلوقات غريبة بعد حلول الظلام. وأقنعوا الصحفي الشاب بالبقاء في القرية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
عاش الصحفي أحداث غريبة وصعبة طوال مدة إقامته بالقرية. فقرر مغادرة القرية والعودة إلى مدينته. وبإصرار من أهل القرية ترك كاميرته لطفل هناك في الرابعة عشر من عمره. ليسجل الطفل الأحداث الغربية المحتمل حدوثها في القرية. وكان يرسلها إلى الصحفي. بعد مغادرة الصحفي القرية بثلاث أيام اعتقلته قوات الشرطة المدنية من منزله في اسطنبول وصادروا الصور والفيديوهات التي كان قد التقطها في القرية للتحقيق معه.
عقب التحقيق الذي أُجرِيَ بخصوص الصور الملتقطة في القرية. تفتت جسد سبع أشخاص من أهل القرية من بينهم الطفل الذي أخذ الكاميرا من الصحفي وحتى لا ينتاب أهل القرية حالة من الخوف والذعر بسبب هذه الواقعة، تم اخبارهم انها جناية ودُفِنَ القتلى بشكل سري بإشراف من قوات الأمن.
ولكن بالرغم من ذلك، غادر معظم أهل القرية بيوتهم بعد هذه الواقعة ليشار للقرية داوودلو بعد الآن بالقرية المهجورة في تركيا أو بقرية الجن في تركيا. أفرِجَ لاحقاً عن الصحفي وأغلقت التحقيقات. ولكن لعنة قرية الجن لم تنتهِ هنا إذ اختفى الصحفي الشاب فجأة وعُثِرَ في الثالث من فبراير عام 1989 على ملابسه وحذائه ودفتر ملاحظاته وأشيائه الشخصية في غابةٍ مجاورة للقرية بدون أن يعثر عليه ابداً.
أما الضابط الذي حقق مع الصحفي والذي كان متخصصاً بقضايا السحر في تركيا فقد نال نصيبه أيضاً إذ انفصل عن زوجته بعد سنة وأصيب بمرض نفسي خطير.وبدأ يتلقى العلاج في إسطنبول. وفي عام 2006 أطلق النيران على نفسه لينتحر ويموت عن عمر يناهز 59 عام.
بعد وفاته فتحت ابنته خزنته ووجدت بها ثلاثة مغلفات. إحداها تحوي صور أبيض وأسود تجسد لحظات مخيفة في القرية وفي الظرف الأخر دفتر ملاحظات الصحفي المختفي وتسجيلات فيديو مكتوب عليها واقعة ” الأجداد السود 1989″. الفيديو الأول كان يتضمن لقاءات الصحفي مع أهل القرية والثاني يتضمن حوار بينه وبين والده يستفسر خلاله عن سبب بقائه في القرية لمدة طويلة والثالث يتضمن الصور الذي التقطها الطفل في القرية.
أُصيبَت ابنة الضابط بحالة من الذعر لاحقتها لمدة طويلة. وفي عام 1990 اضطرت لبيع الفيديوهات بسبب تعثر أحوالها المادية.
يذهب بعض الباحثين إلى أن واقعة الأجداد السود ليس لها أي علاقة بنظيراتها من وقائع الجن أو السحر في تركيا، ويرجعون الأسباب الحقيقة للقصة إلى قيام شخص من سكان القرية بأفعال غير مشروعة. لذلك راح يروج الإشاعات والأكاذيب بين أهل القرية حتى لا يخرجوا ليلاً من بيوتهم ويعيقوا عمله. ولكن لا يوجد أية أدلة قطعة على ذلك لتظل هذه القصة لغزاً محيراً لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
قرية الرعب في إزمير Korku Köyü
قرية جبلية سكنها المسيحيون سابقاً في محيط مدينة إزمير، يُقال أن سكانها كانوا يمارسون السحر الأسو د(هو شكل من أشكال السحر المعتمد على استحضار قوى خبيثة شريرة للقيام بأعمال غاية في العدوانية والرعب تهدف لإيذاء الآخرين كالقتل وما شابه). كما يشاع أنه عُثِرَ فيها على من تعويذة 41 غرزة، وينشر البعض شائعات عن أن القرية مسكونة بفصيل من الجن يدعى الياكازا ويعتبر حسب ادعاءاتهم من أخطر أنواع الجن، كما يتداولون قصص عن السحر الأسود في غاية الرعب.
أُبلغ عن نشوب حرائق في القرية بلا سبب لعدة مرات، فنسب ذلك للجن ولمخلوقات غيبية مما تسبب بإفراغ القرية بشكل كامل، لتغدو موحشة مقفرة. لكن العديد من المطلعين يشيرون لعدم صحة كل هذه الروايات وعدم وجد أي ارتباط بين هذه الحوادث وبين قصص السحر في تركيا، ويعزون هجرة السكان للقرية لعد وصول الخدمات من كهرباء وهاتف إليها نظراً لوعورة الطرق المؤدية إليها.
قرية النهر الأحمر
هي أيضاً قرية تركية مهجورة، لكن تفوق غيرها في الوحشة والغرابة فمنظرها مخيف للغاية. وينطبق عليها المثل التركي القائل “يلعب فيها الإنس والجن كرة القدم”. تناول أحد الأفلام السينمائية قصة هذه القرية التي بدأت أحداثها في عام 1917. ففي البداية انتشرت إشاعات في القرية فخاف الناس من الخروج من منازلهم لمدة طويلة جداً.
لقد كانت القصص التي حكاها سكان المنطقة الذين يدعون أنهم على صلة بالجن مخيفة جداً، وبحسب الرواية التي قيلت كان هناك مخلوقات غريبة يتراوح طول أذنها بين 70-80 سم تعيش في القرية، ثم يذهبون أبعد من ذلك فيتحدثون عن أن أحد الجن اعتدى على إحدى بنات القرية وحملت منه ويروون الكثير من التفاصيل التي يستحيل لعقلٍ أن يصدقها.
اضطر القرويون للرحيل عن هذه القرية وظلوا يتناقلون أهوال القرية المزعومة من جيل إلى جيل حتى يومنا هذا.