يحتفل المسلمون في عدد من الدول العربية والإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف التي تصادف الـ12 من شهر ربيع الأول حسب التقويم الهجري.
ويختلف تعبير المسلمين عن حبهم للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, إذ يكون احتفاليا وكرنفاليا في بعض الدول أو دينيا يتسم بالخشوع والعبادات واستخلاص العبر في دول أخرى.
وقد دعت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان بهذه المناسبة المسلمين إلى “التخلص من أفكار العجز واستعادة الثقة بالنفس وتحصين قواهم الذاتية لمواجهة التحديات الكبرى التي تجابههم”.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جدة مقرا لها “حري بنا كمسلمين أن نستخلص العبرة من هذا الحدث الجليل وأن نعود إلى منهل رسالة الإسلام الصافي لنستقي منه الوعي الحقيقي بالقيم الإسلامية الحقة والتمسك بها وتجنب الغلو والتطرف”.
نكهة مصرية
وتعتبر مصر من أشهر الدول العربية التي تمارس طقوسا احتفالية خاصة بهذه المناسبة. فللمولد النبوي نكهة خاصة في أرض الكنانة, حيث يعد المصريون فيه احتفالات ومواكب وأطباقا وحلويات خاصة لا تؤكل خارج هذا اليوم.
ولعل أبرز سمات هذه المناسبة “حلاوة المولد” التي من أشهر أنواعها “عروسة المولد” و”الحصان الحلاوة” اللذين يصنعان من السكر الملون. ويرجع سبب صناعتها إلى أن الحاكم بأمر الله الفاطمي كان قد حرم علي الأهالي إقامة الزينات الخاصة بالزواج إلا في مناسبة المولد النبوي.
لذلك كان أهل العروسين يتفننون في عمل الحلوى وتشكيلها علي شكل عروس تيمنا بالزواج المرتقب. وتقوم عائلة العريس بإهداء العروس دمية كبيرة مزينة بالألوان الزاهية.
وقد تعرضت “عروس المولد” التقليدية لتحديات عديدة في السنوات الأخيرة بسبب تحذيرات الأطباء من تأثيرها الضار على أسنان الأطفال وخطورة الأصباغ والألوان الصناعية المستخدمة في صنعها، وهو ما أدى إلى عزوف الآباء عن شرائها للأطفال.
غير أنها ظهرت في صورة مصنوعة من البلاستيك تزين بالأقمشة الشفافة الملونة والمراوح الخلفية بأشكال وأحجام متعددة. وتتميز العروسة المصنوعة في الصين, بأنها عملية فهي أطول عمرا ولا تتعرض للكسر، ولا تؤكل فتعرض صحة الأطفال للضرر.
أما “الحصان الحلاوة” الذي يقدم للأولاد فهو تجسيد للخليفة الممتطي حصانه في الأعياد تعبيرا عن البطولات العربية لما لها من تأثير في الوجدان المصري. ومن الحلويات المهمة الأخرى التي تؤكل في هذه المناسبة السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن المحشو بالمكسرات.
وتعتبر ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم درة الاحتفالات الدينية بمولد آل بيت النبوة المدفونين بمصر. فمع بداية شهر ربيع الأول من كل عام تُقام سرادقات كبيرة حول المساجد الكبرى والميادين في جميع مدن مصر خاصة في القاهرة, حيث مساجد الإمام الحسين والسيدة زينب (رضي الله عنهما).
وتضم تلك السرادقات زوار المولد من مختلف قرى مصر والباعة الجائلين بجميع فئاتهم وألعاب التصويب والطارة وبائعي الحلوى والأطعمة وسيركا بدائيا يضم بعض الألعاب البهلوانية وركنا للمنشدين والمداحين، وهم فئة تخصصت في مدح الرسول.
المصدر: الحزيرة نت
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website