«أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»، من هذه الآية الكريمة، ينتقل كل مريد ومحب لشيخ أو ولي، في وصفه بالعديد من الأوصاف وإلباسه من الكرامة والأفعال الخارقة ما لايمكن لبشر آخر أن يدركها.
ورغم أن جزء من أصول أهل السنة التصديق بالكرامات كما يقول العلماء، إلا أن بعض الكرامات قد تثير الدهشة بشكل كبير، لكنها تبقى كرامة لأولياء الله الصحالين، نقلها البعض عنهم، وتعلق الناس بهم وبمساجدهم وبمقاماتهم.
ويرصد «موقع ملفات أهل السنة والجماعة»، أشهر كرامات الأولياء، استنادًا إلى كتاب «تبرئة الذمة في نصح الأمة» لـ محمد عثمان البرهاني، و«درة الأسرار» للدكتور عبدالحليم محمود، و«كرامات الصوفية»، إضافة إلى بعض كتابات بن بطوطة، وبعض الصوفية.
6. السيد البدوي: «صاحب الكرامات»
أبوالحسن الشاذلي، كان يحج كل عام، رُغم الصعوبات الكبيرة وعدم الأمان فى طريق الحج، وعندما انشغلت مصر وجيشها بصد هجمات المعتدين، اعتذر السُّلطان لأهل مصر لعدم استطاعته إرسال فِرَق من الجيش لحماية قوافل الحج في الذهاب والعودة.
ورُغم فتوى العز بن عبدالسلام، بعدم جواز الحج أثناء المخاطر؛ فإن أبوالحسن الشاذلي أصر على أداء مناسك الحج رُغم أنه كفيف، وقرّر أن يسافر بالمَحمل والحجيج دون وجود الجيش أو حراسة تحميهم من اللصوص وقُطاع الطرُق، وتكفل أبوالحسن الشاذلي بحمايتهم.
وعندما اقترب اللصوص وقُطاع الطرُق من قافلة الحج وجدوا أسوارًا عالية لا يستطيعون النفاذ منها، فعلموا أن الأمر يرجع إلى كرامة من الله عَزّ وجَلّ لأحد الأولياء فى المحمل، فسألوا إذا ما كان بين الحجيج رجلٌ صالحٌ. فعرفوا أنه أبوالحسن الشاذلي، فنادوا خلف الأسوار مذعنين بالتوبة يبكون ورقت قلوبهم لله، وذهب الشاذلي بالحجيج واللصوص للحج، وزيارة سيدنا محمد بالمدينة المنورة، ثم عاد بهم إلى مصر.
5. أبوالحسن الشاذلي: «حج حميثره»
يقول بن بطوطة عن كرامة أبي الحسن الشاذلي: «أخبرني الشيخ ياقوت عن شيخه أبي العباس المرسي، أن أبا الحسن كان يحج في كل سنة، ويجعل طريقه على صعيد مصر، ويجاور بمكة شهر رجب وما بعده، إلى انقضاء الحج، ويزور القبر الشريف، ويعود على الدرب الكبير إلى بلده، فلما كان في بعض السنين، وهي آخر سنة خرج فيها، قال لخادمه: استصحب فأساً وقفة وحنوطاً، وما يجهز به الميت فقال له الخادم: ولم ذا يا سيدي؟ فقال له: في حميثرا سوف ترى».
حميثرا في صعيد مصر، في صحراء عيذاب، وبها عين ماء زعاق، وهي كثيرة الضباع.
ويكمل بن بطوطة: «فلما بلغا حميثرا اغتسل الشيخ أبو الحسن، وصلى ركعتين، وقبضه الله عز وجل في آخر سجدة من صلاته، ودفن هناك، وقد زرت قبره مكتوب عليه اسمه ونسبه متصلاً بالحسن بن علي رضي الله عنه».
4. إبراهيم الدسوقى: «صاحب العلم»
ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل -كان منتشرا في نهر النيل بمصر في ذلك الوقت – خطف صبيا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقي تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: «معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليعيده»، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبي فلفظه حيًا في وجود الناس،
وفي كرامة أخرى نسبت إليه، ذكر أن أحد تلامذته توجه إلى الإسكندرية لقضاء شيئ من السوق لشيخه، فتشاجر أحد التجار مع الرجل، فاشتكاه التاجر إلى قاضي المدينة، وكان هذا القاضي ظالما يكره الأولياء -حسب الرواية-، ولما علم أن خصم البائع من أتباع إبراهيم الدسوقي أمر بحبسه وإهانته، فأرسل التابع إلى الشيخ يستغيث به من ظلم القاضي، فكتب الشيخ الدسوقي رقعة وأعطاها لرجل من أتباعه، وأمره بتسليمها للقاضي، فلما وصلت إليه الرقعة جمع أصحابه وأخذ يستهزئ بحامل الورقة وبما فيها، حتى وصل به الحال إلى سب الشيخ، ثم أخذ يقرأ الورقة على أصحابه، فلما قرأها قضى نحبه، إذ شهق فمات، وفي رواية أخرى، عندما وصل إلى قول الشيخ: (إذا أوترن ثم رمين سهما)، خرج سهم من الورقة فدخل في صدره وخرج من ظهره فوقع ميتا».
3. المرسي أبوالعباس»: «المطلع على الأسرار»
يحكي مريدي المرسي أبوالعباس وريث الطريقة الشاذلية من أبا الحسن الشاذلي أنه «كان لديه قدرة على معرفة ما يدور فى خاطر الرجل أمامه فيخبره به، وأنه يفكر في كذا وكذا، ويقول أبو العباس عن نفسه: (والله ما سار الأولياء والأبدال من قاف حتى يلقوا واحداً مثلنا، فإذا لقوه كان بغيتهم، ثم قال: وبالله لا إله إلا هو، ما من ولي لله كان أو كائن إلا وقد أطلعني الله عليه وعلى اسمه ونسبه وكم حظه من الله».
2. عبدالرحيم القنائي: «ترويض الأسود»
تحكى كتب الصوفية ومريدي سيدى عبدالرحيم القنائي أنه وذات يوم كانت هناك ساقية يدورها عجل فأتى أسد وأكل العجل فقالوا للقنائي الأسد أكل العجل الذي تدور الساقية به وأتى عبدالرحيم القنائي بالأسد ووضعه مكان العجل لمدة ثلاثة أيام وكان يطعمه وأخذ لقب عبدالرحيم يا أسد وكانت هذه من ضمن كراماته».
1. أبوالحجاج الأقصري: «صديق الخضر»
يحكى عن أبوالحجاج الأقصري قولة إنه «يجتمع بالخضر عليه السلام ، وكان يطبخ طعام القمح كثيراً، فقيل له في ذلك، فقال رضي الله عنه: إن الخضر عليه السلام زارني ليلة فقال: اطبخ لي شوربة قمح، فلم أزل أحبها لمحبة الخضر عليه السلام لها، وكان رضي الله عنه يشترط على أصحابه ألا يطبخوا في بيوتهم إلا لوناً واحداً حتى لا يتميز على أحد».
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website