أول تعليق لشيخ الأزهر على دعوة الإمارات لـ”الدين الإبراهيمي”

رفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الدعوات التي أطلقتها بعض الجهات مؤخراً إلى “الدين الإبراهيمي”

خلال كلمة له باحتفالية “بيت العائلة المصرية”، قال شيخ الأزهر إن هناك محاولة للخلط بين تعايش أهل الإسلام والمسيحية، والدعوة للدين الإبراهيمي.

وشبَّه شيخ الأزهر هذه الدعوة بالعولمة، “التي تبدو في ظاهر أمرها كأنها دعوة إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته، إلَّا أنها في داخلها دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه الإنسانِ”

وأكد شيخ الأزهر أن “اجتماع الخلق على دِينٍ واحدٍ أو شريعة سماوية واحدة أمرٌ مستحيل، حيث يختلفُ الناس اختلافاً جذرياً، في ألوانهم وعقائدهم، وعقولهم ولغاتهم”.

الدين الإبراهيمي

هي توجهات قد ظهرت مؤخرا تُنادى بالإبراهيمية على الأغلب جهات ماسونية، أو الدين الإبراهيمي، نسبةً إلى إبراهيم عليه السلام، وما تطمحُ إليه هذه التوجهات الغامضة من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس حسب مشروعهم الغامض.

وتعد دولة الإمارات أحد أهم مروِّجي الدين الإبراهيمي في الشرق الأوسط، وبرز ذلك من خلال إنشائها العديد من الكيانات والمؤسسات والمؤتمرات والندوات والمبادرات والاتفاقيات التي تدعو إلى الالتفاف حول ما يسمى الديانات الإبراهيمية الثلاث وتقصد بها (الإسلام، والمسيحية، واليهودية).

في عام 2014 أنشأت الإمارات “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” برئاسة رئيس مجلس الإفتاء الشرعي صاحب التمويل الإماراتي والتوجّه المشبوه المدعو عبدالله بن بيه. ويعقد المنتدى بصفة دورية في الشهر الأخير من كل عام.