اعتنقت عارضة الأزياء الكندية الشهيرة «روزي غابرييل» الإسلام عندما سافرت إلى باكستان.
وقد أعلنت إسلامها على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما كانت تتحدث على وسائل التواصل الاجتماعي سبب تحولها إلى مسلمة، حيث قالت: “أنا الآن مسلمة شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأحلم أن أعيش بقية حياتي في أمن وسلام تحت راية الإسلام”.
وقد أعربت عن فرحها وسرورها قائلة: “كنت كارهة للإسلام قبل ذلك، وأكره المسلمين بشدة وكنت من أتباع اليمين المتطرف؛ ولكن أخلاق المسلمين في باكستان غيرت فكري ومسار حياتي.
في فيديو لها وهي في طريق صحراوي مقفر في بلد إسلامي على طرف جنوب الجزيرة العربية ” عُمان” تعطلت دراجتها النارية التي تجوب عليها العالم، اضطرها أن تنتظر على الطريق من يساعدها، فمرت سيارة شابين من عُمان، فقدما لها المساعدة اللازمة بمجرد إشارة من يدها، وحاولا أن يقدما لها الماء والطعام، فشكرتهما وقالت بتأثر بالغ: لقد كان الأمر جميلاً جداً، ونزلت دمعات من عينيها، لهذا الكرم غير المتوقع كما تقول، وفي موقف آخر في البلد نفسه، دعتها عائلة عُمانية إلى منزلها، وصنعوا لها الطعام الشهي، واحتفلوا بها بكرم وخلق رفيع، فقالت مستغربة من كرم المسلمين، وعبرت عن تغير نظرتها النمطية عن الإسلام وأهله.
ولما سافرت في تجوالها إلى باكستان، وجدت الشيء نفسه، وتعرضت دراجتها لعطل في أحد الطرق الريفية، فما كان من أهل المنطقة إلا مساعدتها، وإصلاح الدراجة لها، وأوصلوها إلى محطة بترول، ودفعوا ثمن البترول الذي ملأت به خزان دراجتها، ولما أدخلت إلى أحد المنازل صنعوا لها طعاماً بسيطاً أجود ما يملكون على فقرهم، واحتفوا بها،
وكانت لمسات صاحبة البيت على خدها ووجنتيها، تكاد تشعرك بالطاقة الإنسانية المشاعرية التي سرت في جسدها وعيونها، كأن الملائكة تصافحها، فحرك كوامن مشاعرها الداخلية، فلم تستطع عيناها أن تخفي التأثر الوجداني الكبير في صدرها، فرحاً لا يوصف.
وقالت بعد هذه المواقف المتكررة المعبرة عن أخلاق المسلمين الفطرية التلقائية: ” لا أستطيع إيجاد كلمات تصف شعوري، في تقبل هؤلاء لإنسان غريب لا يعرفوه يدخلوه إلى بيوتهم وعائلاتهم، فشعرت أن هؤلاء الناس جداً مذهلون، هؤلاء المسلمين أحببتهم وأحسست بروعة أخلاقهم، في بلادنا الغربية نادراً ما يدخل أحدٌ غريباً إلى بيته وهو لا يعرفه،
وقالت: ” هذا العالم عليه أن يستفيق، وأن يتعلم الكثير من المسلمين، وأنا أصلي إلى ربي أن تكون تجربتي ومشاهداتي سبباً لتغيير رأيكم ونظرتكم – تقصد بني جلدتها – إلى هؤلاء المسلمين، وأن تعاملوهم كما تحبون أن يعاملكم الآخرون، وقررت بعدها أن تعتنق دين الإسلام، لأنه دين السلام، لأنها أدركت أن حسن معاملة المسلمين لها، بسبب دينهم الذي يأمرهم بحسن الخلق، لهذا ذهبت إلى أحد المساجد وطلبت من إمامه أن يلقنها الشهادتين، ويشرح لها بإيجاز فرائض الإسلام.
وأضافت أنها تربت على أفكار اليمين المتطرف، لأنها من الصغر حاولت البحث عن شيء يحملها مسؤولية فشلها وأخطائها، وكانت أحزاب اليمين المتطرف خير من تقدم لها تلك الفرصة عبر إلقاء كل الأخطاء على المسلمين.
وبينت روزي أنها حتى مرحلة الجامعة لم تتعامل مع أي مسلم، وبعدها بدأت تتابع المسلمين، وأخلاقهم مع زملائها في العمل، مشيراً إلى أن ذلك بدأ يغير وجهة نظرها عن الإسلام.
ونشرت روزي صورة لها على انستغرام. حيث شوهد – ترتدي رأسًا وترتدي بحارًا. وهي مغطية جزء من رأسها. وفي يدها كتاب بعنوان “رسالة القرآن”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website