Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
تُعد دولة الأولياء في مصر دولة متشعبة لها زعاماتها الروحية، وملايين من الأتباع والمُريدين، والأعلام والأناشيد.. هُنا الوالي هو المُرشد والمُعلم والدليل، وفي إحدى المرّات طُرح على العلماء سؤال «من هو الولي؟»، فقالوا «هو والى الله بالطاعات، فإذا واليت الله بالطاعة، فأنت ولي ويكون الله وليًا لك، أي يتولاك بالرعاية».
ويرصد موقع «ملفات أهل السنة والجماعة» رحلات أشهر أولياء الله الصالحين إلى المحروسة، في حلقات متعددة، وفقًا لكتاب «رحلة أولياء الله في مصر المحروسة» للكاتب سعيد أبو العينين.
تذكُر الكتب الرفاعية أن الإمام الرفاعي كتب للخليفة العباسي المُستنجد بالله ينصحه ويقول: «يا أمير المؤمنين، إن أنت نفذت أحكام الله تعالى في نفسك، نفذت أحكام كتبه في ملكك، وإن عظمّت أمر الله، عظم الله أعمالك وولاة الأمور من قبلك».
ويمضي الإمام الرفاعي في خطابه إلى الخليفة العباسي، فيقول: «ثم زنّ يا أمير المؤمنين كل ما يصل إلى خويصة نفسك في هذه الدنيا من طعام تأكله، وشراب تشربه، ورداء ترتديه، واجعل الشره على الدنيا بقدر ذلك، فإن رداءك ما سترك، وطعامك ما أشبعك ومالك مالك منهُ شيء».
وكان من تعاليم الإمام الرفاعي لأتباعه «لا تتواضعوا للأغنياء ولأبناء الدنيا، ولا تنهضوا لهُم، ولا تقربوا أبوابهم وإن دعوكم، فإن أبناء الدنيا إن أكرمتهم أهانوك، وإن أحببتهم أبغضوك، فأعزّ نفسك عن صحبتهم وخدمتهم».
كان «الرفاعي» ينهى أتباعه عن زيادة الكلام وكثرة الطعام، ويطلب منهم بأن يكونوا مثالاً لما يعظون الناس به، وقال «إذا قال لك أحد أنا صعدت إلى السماء أو أنا أصعد إلى السماء فصدقه ولا تكذبُه، فإذا كان كاذبًا فكذبه عليه ولا يغيرك منه شيء، وإن كان صادقًا وكذبته أو أنكرت عليه فالضرر حاصل لك أنت».
كمّا أنهى عن التفاخر بالحسب أو النسب، كمّا يذكر صاحب كتاب «النجم الساعي» أن السيد الصالح ابن الرفاعي سأله أباه «هل رأيت ليلة القدر؟»، فأجاب «نعم رأيتها في السابع عشر من رمضان».
ورغم أن الطريقة الرفاعية، اشتهرت بالسيطرة على الثعابين والحيات، ومواجهة النيران، وغرس السكاكين في أبدانهم دون أنّ تسيل منها الدماء وغير ذلك من الأفعال الخارقة التي يعدونها من الكرامات التي اختصوا بها، لم تذكُر الكتب التي تتحدث عن أتباع الرفاعية، ما يؤكد أو يثبت اتجاه الرفاعي أنه أتى هذه الأفعال.
لم نقرأ أنه أمس بثعبان، أو احتفظ في جيبه بثعبان، أو كانت في بيته ثعابين، ولم يعرف عنهُ أنه كان يأكل الحيات، ويواجه النيران ويدخل إلى الأفران، ويغرس السكاكين والآلات الحادة في جسمه دون أن تحدث له جروح أو تسيل منه الدماء، ما ذُكر فقط أنه سخر الحيوانات والأفاعي لمريديه.