Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
دخل الأزهر الشريف يوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022 على خط الجدل الذي أحدثه فيلم “أصحاب ولا أوسخ”، والذي أنتجته منصة نتفليكس العالمية والذي استنكره السواد الأعظم من الشعوب العربية، بمشاركة المصرية منى زكي والأردني إياد نصار وآخرين لبنانيين.
مركز الفتوى العالمي للأزهر أصدر فتوى أكد فيها أن ” الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات”، مضيفاً أن “التَّمرُّد على الفَضيلة، والتَّنكر لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليست حُرّيَّة، أو تحرّراً، أو إبداعاً، بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة”. على حد وصف البيان
الأزهر يهاجم فيلم “أصحاب ولا أوسخ”
كذلك فقد قال مركز الفتوى العالمي للأزهر إن “المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره”، مضيفاً أن تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع وانضباطه وسَلامه.
كما أكد مركز الفتوى بالأزهر أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام، وذلك في إشارة إلى ما تخلله الفيلم من ألفاظ خارجة على ألسنة الأبطال، مشدداً على أن الخيانة الزَّوجية -بكل صُورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقاً، بل تبريرها جريمة كذلك، مشيراً إلى أن العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرّم من كبائر الذُّنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام
انحلال أخلاقي
كما أضاف: “الشُّذوذ الجِنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وجريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة”.
جدير بالذكر أن فيلم “أصحاب ولا أوسخ” تدور أحداثه حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة إلى لعبة تكشف فضائح المشتركين فيها.
لماذا أثار “أصحاب ولا أوسخ” ضجة؟
في السياق ذاته تعرَّض أبطال فيلم “أصحاب ولا أوسخ” الذي تم عرضه على نتفليكس، مؤخراً، لهجوم لاذع من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا الفيلم “مُخالفاً لقيم المجتمع”، في حين أشاد داعموا الشذوذ والمرض الجنسي به
أما الانتقادات الأكبر للفيلم فهي أنه لا يمثل المجتمع العربي ولا يعكس مشاكله؛ بل يخالف قيمه وأفكاره من وجهة نظر كثيرين. واتهم مغردون صناع الفيلم بأنهم “يستنسخون الأفكار الغربية ببلاهة” دون مراعاة كونها لا تتناسب مع عادات العالم العربي.
كما شملت الانتقادات احتواء الفيلم على “مشاهد سافلة”، وتضمنه لبعض “الكلام البذيء”، وأن طريقة حياة أبطال الفيلم لا تُمثل “قيم المجتمع العربي”، وأنه قد تجاوز الخطوط الحمراء، فطرح موضوعات مثل المرض الذي يتم ادخاله على المجتمع العربي وهو المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية المفتوحة.