عمد أنصار الحركة الوهابية المتطرفة الذين يسيطرون على شمال مالي الاحد مجددا الى تدمير اضرحة اولياء في تمبكتو (شمال شرق مالي) غداة قطع ايدي اشخاص اتهموا بالسرقة في غاو.
وبدأ الوهابيون تدمير الاضرحة في تموز/يوليو تطبيقا لعقائدهم الشاذة، في المنطقة التي ينفردون بالسيطرة عليها منذ ستة اشهر.
وقال ابو الدرداء المسؤول في الحركة المسمّاة بـ انصار الدين الوهابية المسلحة التي تحتل تمبكتو مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، “لن يبقى اي ضريح في تمبكتو. هذا مخالف لمشيئة الله، نقوم بهدم كل الاضرحة المتوارية في الاحياء“.
يمكنك الإطلاع على القسم المخصص بالتعريف عن الحركة الوهابية المتطرفة عبر الضغط هنا
من جهته برر محمد الفول الذي قدم نفسه على انه عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعمال الهدم بالقول ان كل ما لا يمت بصلة الى الاسلام “لا عبادة إلا لله وحده“. ضاربين عرض الحائط أقوال علماء الإسلام بجواز زيارة القبور و التبرك بها سائلين الله إستجابة الدعاء إكراماً للولي, متناسين أحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم و تعليمه للصحابة ومنهم عثمان بن حنيف التوسل إلى الله مع الإعتقاد أن الضار و النافع هو الله وحده.
واكد سكان في المدينة لفرانس برس ان الوهابيين هدموا الاضرحة في تمبكتو التي يطلق عليها اسم “مدينة ال333 وليا”، في اشارة الى الاولياء الصالحين الذين يرقدون فيها.
وقال احدهم “حاليا يهدم الوهابيين كل الاضرحة في الاحياء بالمعاول“.
وقال شاهد آخر “رأيت وهابيين يترجلون من سيارة قرب المسجد الكبير في تمبكتو. وقاموا وراء منزل بهدم ضريح هاتفين الله اكبر“.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بالاضافة الى المقابر والمساجد، تنتشر الاضرحة في بعض الشوارع والمنازل في المدينة.
واعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاحد عن “صدمتها” لتدمير مزيد من الاضرحة في تمبكتو، واورد بيان للمتحدث باسمها انها “صدمت بشدة للتدمير الوحشي للاضرحة والمواقع المقدسة في تمبكتو، وتدعو الى الاسراع في حماية هذا التراث الثقافي والديني الفريد في افريقيا“.
وفي تموز/يوليو وتشرين الاول/اكتوبر اثار التنظيم الوهابي انصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاستياء عندما هدموا ضريحا داخل حرم المسجد الكبير في المدينة مدرجا على لائحة التراث العالمي المهدد. وهم يعتبرون حسب معتقدهم المخالف للإسلام أن احترام و إجلال الاولياء طقوسا وثنية وشركية.
ولما ثار عليهم أهالي تلك المناطق مذكرينهم بقول الله تعالى ” من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب” و أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم و أقوال أئمة الإسلام, قام أنصار الحركة الوهابية بقتلهم و التنكيل بهم.
والجمعة قام انصار حركة التوحيد والجهاد الوهابية الذين يسيطرون على غاو ببتر يدي رجلين متهمين بالسرقة وتوعدوا بعقوبات مماثلة “قريبا“.
في 29 تموز/يوليو في اغيلهوك (شمال شرق) قام عناصر من انصار الدين برجم رجل وامرأة حتى الموت اتهموهما بانجاب اطفال من غير زواج أي ما يسمى الزنا.
ومنذ آب/اغسطس قام الوهابيون بعدة عمليات بتر اطراف في اماكن عامة في مختلف بلدات شمال مالي الى جانب جلد ازواج “غير شرعيين” ومدخنين وغيرهم من “المنحرفين” وتوقيف نساء “سافرات” على حد تعبيرهم في منازلهن.