سأل أحدهم: هل يوجد قول إن فاطمة أفضل نساء العالمين؟
قال الإمام الشيبي رحمه الله وغفر له ولنا وللمؤمنين آمين
روى الحافظ ابن عبد البَرّ أنّ رسول الله قال (خيرُ النساء مريم بنت عمران ثمَّ فاطمة بنت محمد ثمَّ خديجة بنت خويلد ثم ءاسية بنت مزاحٍم).
من هذا الحديث يؤخذ أن تفضيل فاطمة على الإطلاق قولٌ مرجوح أي ضعيف (1) وأما خديجة فقد وردَ في فضلها أحاديث منها حديثٌ رواه الطبراني في الأوسط من حديث فاطمة رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله أين أمي خديجة قال: في بيت من قصبٍ في الجنة قالت: قلتُ أمن هذا القصب قال لا بل من القصب المنظوم بالدُرِّ واللؤلؤ والياقوت حديثٌ ثابتُ الإسناد صحيح.
معنى الحديث أنَّها الآن هناك روحُها في هذا البيت الذي في الجنة الذي هو من القصب، فاطمة رضي الله عنها سألت الرسول استفسرته قالت أمن هذا القصب أي القصب الذي نَعرفُه في الدنيا قال لا بل من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت.
فيحتمل أن يكون جسمها بَلي في القبر وروحُها تسكن البيت الذي في الجنة ويحتمل أن يكون جسمها محفوظًا في قبرها لم تأكله الأرض لكن الروح في ذلك البيت الذي في الجنة لأنَّ كثيراً من الأولياء والصالحات من النساء حَفِظَ الله أجسامهم من البلى2.
1 بعض العلماء قالوا فاطمة أفضل نساء العالمين على الإطلاق لكن هذا الحديث يؤيد القول بأن مريم بنت عمران هي أفضل النساء على الإطلاق.
2 الجسد لمّا يفارقه الروح أول ما يموت الإنسان الجسد ليس فيه شعورٌ باللذة ولا بالألم إنما الروح هو الذي يلتذ أو يتمتع أو يتألم إلى أن يعود الروح إلى الجسد عندئذٍ يشتركان بالنِعم أو في الألم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
أما الذين لا يأكل التراب أجسادهم كالشهداء والأنبياء وبعض الأولياء الذين حفظ الله أجسادهم من البلى هؤلاء يُحسّون بأرواحهم باللذة وأجسامهم يصلُ إليها أثر تلك اللذة هذا في الشهداء. اهـ