تواصل السلطات السعودية عملية التنصّل التدريجي من الصبغة الوهابية، بل رجّحت مصادر متابعة أن قاب قوسين أو أدنى من اعلان براءتها من هذا الدين والتوجه العفن التي عانت منه الدور العربية والإسلامية الأمرّين. بحيث أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، أن “محمد بن عبد الوهاب ليس السعودية”.
وقال في حواره مع مجلة ذي أتلانتيك الأمريكية، إن “محمد بن عبد الوهاب ليس رسولًا، وهو فقط من ضمن العديد ممن عملوا من السياسيين والعسكريين في الدولة السعودية الأولى”.
وأشار إلى أن “المشكلة في الجزيرة العربية كانت آنذاك أن الناس الذين كانوا قادرين على القراءة أو الكتابة هم فقط طلاب محمد بن عبد الوهاب، وتمت كتابة التاريخ بمنظورهم، وتم استخدام ذلك من متطرفين عديدين”.
وأوضح مرة أخرى أن “الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس السعودية، فالسعودية لديها المذهب السنّي والشيعي، وفي المذهب السنّي توجد أربعة مذاهب، ولدى الشيعة مذاهب مختلفة كذلك، ويتم تمثيلها في عدد من الهيئات الشرعية”.
ونوه بأنه “لا يمكن لشخص الترويج لأحد هذه المذاهب ليجعلها الطريقة الوحيدة لرؤية الدين في السعودية، وربما حدث ذلك أحيانًا سابقًا؛ بسبب أحداث قلتها لكم من قبل، خاصة في عقدَي الثمانينات والتسعينات، ومن ثم في أوائل القرن الحادي والعشرين”.
وتابع بن سلمان: “إن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه، بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم، والمشكلة هي انعدام وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل أكثر جماعات الإرهاب تطرفًا، في كلٍّ من العالمين السني والشيعي
وتابع: “لكن اليوم نحن نضعها على المسار الصحيح كما قلت من قبل، فنحن نرجع إلى الأساس، إلى الإسلام النقي، للتأكد من أن روح السعودية القائمة على مستوى الإسلام، والثقافة، والقبيلة، والبلدة أو المنطقة، هي تخدم الدولة، وتخدم الشعب، وتخدم المنطقة، وتخدم العالم أجمع، وتقودنا إلى النمو الاقتصادي، وهذا ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website