اعتذرت بلدية بيرغهايم الألمانية، اليوم الأربعاء، لمسلمة لم يُسمح لها بالتصويت بسبب ارتدائها الحجاب، خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، في 26 سبتمبر/أيلول.
وأفادت في بيان، أن سيدة -لم يذكر اسمها- كانت ترتدي الحجاب وتغطي وجهها لم يسمح لها التصويت من قبل موظف في مركز الاقتراع ببلدية بيرغهايم القريبة من مدينة كولونيا.
وأوضح البيان أن السيدة تقدمت بشكوى للقائمين على المركز، ما دعا السلطات إلى التدخل وإجبار الموظف على إعطائها ورقة الاقتراع.
وأشار إلى أن البلدية تقدمت باعتذار رسمي للسيدة المسلمة عن الحادثة المخجلة، فيما نفت التحقيقات الأولية وجود أي نية عنصرية أو معادية للإسلام أو للأجانب من جانب الموظف.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمرأة تتحدث فيه إلى موظفي الاقتراع، واتهمت فيه المستخدمين العاملين في الانتخابات بأنهم معادون للإسلام أو عنصريون.
وقال رئيس بلدية بيرجهايم فولكر ميسيلر في بيان “لا توجد أعذار لسوء التقدير الذي حصل، ببساطة شيء من هذا القبيل لا ينبغي أن يحدث”.
وتحدثت ميسيلر إلى الشابة عبر الهاتف ومن المتوقع أن يلتقي بها شخصيًا في الأيام المقبلة.
وكانت محكمة العدل الأوربية قالت قبل عدة أشهر إن الشركات يمكنها منع الموظفات المسلمات من ارتداء الحجاب في ظروف معينة، وذلك في حكم أصدرته أعلى محكمة في أوربا في دعوتين مقدمتين من امرأتين في ألمانيا، أوقفتا عن العمل عقب ارتدائهما الحجاب.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وتثير قضية الحجاب جدلا في أنحاء أوربا منذ أعوام، وتسلط الضوء على الانقسامات الحادة بشأن دمج المسلمين في المجتمعات الأوربية. وارتفعت معدلات الاسلاموفوبيا وحصار المسلمين والتعامل بعنصرية مع نسائهم بعد الانتشار الكثيف للأفكار الإرهابية الوهابية في أوروبا وغيرها من البلاد وتبنيهم الأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء مما جعل المسلمين هناك لقمة سائغة في أفواه الحكومات الأوروبية واستعمالهم كأجندات لتنفيذ سياسات خارجية او داخلية او لحملات إنتخابية.
المصدر : الجزيرة مباشر بتصرف