تواردت شهادات من مهاجرين احتُجزوا بمراكز اعتقال إداري في فرنسا، بأن الشرطة تتعمد فتح أصوات إباحية عبر مكبرات الصوت أثناء قيام معتقلين مسلمين بأداء الصلاة، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022.
وفقاً لتقرير نشره موقع “Mediapart” الإخباري الفرنسي، قدّم 15 مهاجراً مسلماً ممن مكثوا في مركز اعتقال بمدينة نيس، شكاوى بخصوص تشغيل الشرطة الفرنسية أصواتاً إباحية عبر مكبرات الصوت أثناء أدائهم الصلاة.
كما نشر الموقع شهادات أدلى بها نزلاء آخرون في المركز بداية العام الجاري، أقروا فيها بأن الشرطة الفرنسية فتحت أصواتاً إباحية أثناء قيام المهاجرين المسلمين بأداء صلاتهم.
في هذا السياق قال النزيل السابق غالوست هاكوبيان إن الشرطة الفرنسية فتحت أصواتاً إباحية عبر مكبرات الصوت في تمام الساعة 18:30 يوم الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي.
قال المواطن التونسي عمر الذي كان في المركز حينها، إنه سمع ذات الصوت يوم الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، مبيناً أن الشرطة الفرنسية كانت تفتح الأصوات الإباحية أثناء قيام المهاجرين للصلاة.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر مارس/آذار عام 2021، أطلق قياديون في حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني، الذي ترأسه السياسية الفرنسية المتطرفة مارين لوبان، حملة لإيقاف صلاة مسلمي فرنسا في الساحات العمومية بمدينة غرونوبل جنوب شرقي البلاد.
أندريا كوتاراك، وهو سياسي فرنسي ينتسب للحزب اليميني، نشر فيديو على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، شارك فيه بعض الصور لصلاة المسلمين في الساحات العمومية بالمدينة، واصفاً إياها بـ”الفضيحة الكبرى”، كما قال إنه تلقى شكاوى من سكان مدينة غرونوبل ضد صلاة المسلمين بها.
كوتاراك ادعى أن الشكاوى صدرت من قِبل مواطنين فرنسيين “محبين لفرنسا” يريدون أن يحافظوا على “السلم العام في مدينتهم”، وأضاف قائلاً: “لا نريد للإسلاميين أن يسيطروا على الفضاء العام للمدينة ويمارسوا صلواتهم أمام المدارس ودور الأيتام”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
كوتاراك قال في الفيديو إن ما يحدث يعد “اغتصاباً وتعدياً على مبادئ العلمانية وقيم الجمهورية الفرنسية”، وتعدياً على رغبة السكان في العيش بسلام من دون وجود إسلاميين يستغلون الفضاء العام.