يستمر خالد الجندي، الذي يسمي نفسه بشيخ السلطان، في اثارة الجدل والخروج بمسائل ما أنزل الله بها من سلطان آخرها تحليله فوائد البنوك. فقد قال خالد الجندي في مقابلة تلفزيونية له، إن فوائد البنوك ليست ربا ولا يوجد في البنك معاملة ربوية
وأضاف الجندي أنه لا يوجد أي نص قرآني أن أموال البنوك ربا، قائلا: «ربنا لما بيقول في القرآن أحل الله البيع وحرم الربا ولا وحرم البنوك».
وفسر الجندي ربا الفضل: «لو حضرتك عايز تستلف مني 10 آلاف جنيه وأنا من البداية قولتلك ترجعهم لي إمتي قولتلي آخر الشهر، فأنا قولتلك هاخدهم منك 11 ألف جنيه هذا يسمى ربا الفضل، وهناك خلاف بين العلماء لم يحسم بعد في هذا الأمر». بحسب زعمه
ماذا يقول الشرع؟
إن وضع الأموال في البنوك الربوية مقابل فائدة محددة سلفاً مع ضمان رأس المال هو الربا الصريح الذي نزل القرآن بتحريمه، ومحاولة البعض تصوير ذلك بأنه استثمار حلال محاولة باطلة تبطلها أدلة الكتاب، والسنة والإجماع والواقع.
ويجدر هنا ذكر قول ابن المنذر رحمه الله ناقلاً إجماع علماء المسلمين إذ يقول: أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على إبطال القراض إذا شرط أحدهما أو كلاهما لنفسه دراهم معدودة. اهـ
فهذا إجماع على أن اشتراط ربح محدد بدراهم معدودة في معاملة الاستثمار (المضاربة) حرام شرعاً، ولمعرفة الفروق بين المضاربة الشرعية وبين القرض بفائدة
فتحريم الربا من المعلوم في الدين بالضرورة لا يشك في ذلك مسلم، ولكن لما كثر الجهل بالدين وانتشرت بنوك الربا التي جاء بها الاستعمار وأعوانه، التبس الأمر على بعض العوام، ولكن الأغلبية من عموم المسلمين تعرف الحقيقة وتعلم أن الربا محرم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والصحيح أن علماء الأزهر الشريف قديماً وحديثًا أفتو بتحريم الربا، فقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتوى بتاريخ 20/2/1989م بتحريم فوائد البنوك، وكذلك أصدر كثير من علماء الأزهر على انفرادهم فتاوى بتحريم فوائد ا لبنوك.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website