ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السبت أن السعودية قررت رفع عدد الحجاج هذا العام إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها وفقاً للحصص المخصصة للدول مع الأخذ بالتوصيات الصحية، وذلك بعد عامين من القيود المشددة المتعلقة بكوفيد-19.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الحج والعمرة قولها إن حج هذا العام سيكون للفئة العمرية أقل من 65 عاماً، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة.
وأضافت الوزارة أنه يشترط على القادمين للحج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص سلبي (بي.سي.آر) لفيروس كورونا لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة إلى المملكة.
وشددت الوزارة على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
والعام الماضي قصرت المملكة الحج على 60 ألف حاج مقابل 2.5 مليون قبل الجائحة.
ووفقاً لبيانات رسمية فإن مناسك الحج والعمرة كانت تدر على المملكة في السابق نحو 12 مليار دولار سنوياً.
تخفيف الإجراءات
يأتي رفع السعودية عدد الحجاج بعد تخفيف المملكة القيود بشكل كبير، إذ إن وباء كورونا تسبّب في خسارة المملكة لمصدر إيرادات رئيسي، حيث تجني السعودية نحو 12 مليار دولار سنوياً من العمرة والحج، كما أنّه عرقل خطط المملكة للتحول إلى دولة سياحية ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد لوقف الارتهان للنفط.
كانت المملكة قد بدأت إصدار التأشيرات السياحية لأول مرة في 2019، كجزء من حملة لتغيير صورتها المتشدّدة وجذب الزوار، وبين سبتمبر/أيلول 2019 ومارس/آذار 2020، أصدرت 400 ألف تأشيرة سياحية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
تسبب الوباء في إغلاق السعودية للمسجد الحرام، في مارس/آذار 2020، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة، في يوليو/تموز، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر لعموم المسلمين بالصلاة فيه، إنما بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات.
ثم في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عاد المسجد الذي يضم الكعبة، قبلة المسلمين، ليستقبل المصلين بكامل طاقته الاستيعابية، ومن دون أي تباعد، رغم أن وضع الكمامة لا يزال إلزامياً.
ويتوافد ملايين المسلمين على المسجد على مدار العام للصلاة فيه وأداء العمرة، التي عُلقت لأشهر في بداية الجائحة. وأثارت القيود في عامي 2020 و2021 استياء المسلمين في الخارج، الذين لم يشملهم قرار السماح لبضعة آلاف بأداء الحج.
يُذكر أن المملكة أعلنت بداية مارس/آذار 2022، رفع معظم القيود، بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للقادمين الذين تم تطعيمهم، وهي خطوات كان من المتوقع أن تكون مقدمة للسماح بوصول الحجاج المسلمين من الخارج هذا العام.
شمل القرار تعليق “إجراءات التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن المفتوحة والمغلقة” بما في ذلك المساجد، فيما أصبحت الكمامات الآن مطلوبة فقط في الأماكن المغلقة.