عمل سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلَّم- في مطلع عُمُره في رعي أغنام أهل مكّة، وذلك مقابل بضعة قراريط كان يأخُذها منهم، ثمّ بعد أن شبَّ واشتدّ عُوده وقوِيت بُنيته عمل في التجارة، وبرع فيها حتّى إنّ ما من تجارةٍ يدخلها إلا كانت تغنم وتربح أضعافاً، وما من قافلةٍ يسير بها إلا وتغلُّ ويكثر خيرُها؛ ولأجل أمانة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وقدرته على التجارة ومهارته بها، فقد أوكلت السيّدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت في تلك الفترة من أثرياء قريش أمرَ تجارتها إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- ليتعهدّها ويقوم بها بنفسه، فتاجر لها وربح ربحاً وفيراً حينها.
وقد ورد في السنة النبويّة ذكر بعض الأعمال التي قام بها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قبل بعثته، فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما بعث اللهُ نبيّاً إلا رعى الغنمَ، فقال أصحابُه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ).
هذا الحديث يُثبت أهميّة العمل؛ حيث إنّ جميع الأنبياء كما يقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد رعَوا الغنم، وفي مقدّمتهم سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website