“تفتت أكيد وواضح”، هكذا يصف المحلل السياسي، جوني منيّر، الوضع السياسي السُني الذي سيقود برأيه إلى مزيد من الوهن، ليس فقط على المستوى الوطني ولكن أيضا على المستوى المناطقي.
هذا التحليل هو أقرب إلى استنتاج منطقي نتيجة عوامل موضوعية. لكن في المشهد معطيات أخرى أيضا.
لاعب قوي سلبي
هذا الاستنكاف السني على صعيد الناخبين، إذا ما حدث، سيعزز من المقارنة بين وضع القيادات المسيحية بعد الحرب الأهلية وحتى عام 2005، وبين الوضع السياسي السُني اليوم.
ففي الانتخابات التي تلت انتهاء الحرب الأهلية، كانت القيادتان المسيحيتان مقصيّتين: فقائد الجيش السابق الجنرال، ميشال عون، كان منفيا في فرنسا، بينما كان قائد حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، مسجونا.
وقد جرت عدة دورات انتخابية وسط ضعف كبير في المشاركة في صفوف الناخبين المسيحيين. وهو الامر الذي استمر حتى عودة عون من منفاه وخروج جعحع من السجن عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، وخروج القوات السورية من لبنان.
يعتبر منيٌر أن هذه المقارنة صحيحة الى حد ما. ” هناك جوانب تصح فيها المقارنة كغياب الأقطاب الأساسية، وربما ضعف المشاركة في الانتخابات. لكن من جانب آخر، هناك أوجه مختلفة متعلقة بكون الهيكلية السياسية للتيار السُني الأقوى، تيار المستقبل، لا تزال قائمة والقيادات اتخذت قرارا بعدم الترشح، ولم يتم اقصاؤها رغما عنها”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website