موقع Middle East Eye البريطاني، قال الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن تصريحات زمور جاءت خلال زيارته إلى دير خور فيراب فيأرمينيا، وهي أول رحلة خارجية له بعد ترشحه للرئاسة.
تحدّث زمور عما وصفه بـ”الصراع التاريخي بين المسيحية والإسلام”، وقال: “إنها المواجهة الكبرى بين المسيحية والإسلام التي وُلِدَت من جديداليوم. ونراها هنا مع المسحيين الذيين ينون البقاء هكذا في وسط محيط إسلامي”.
جاءت تصريحات زمور عقب ما يسمى قداس مسيحي في الدير التاريخي الواقع بالقرب من الحدود مع تركيا.
يصف البعض زمور، وهو المرشح الرئاسي عن حزب Reconquête (بمعنى استعادة السيطرة) بأنه “ترامب فرنسا”، بسبب خطاب الرجل العدائي البالغ من العمر 63 عاماً بشأن الهجرة والإسلام.
قابل السياسي الفرنسي في مطار بريفان يوم السبت 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، مجموعة من المتظاهرين رددوا هتافات مناهضة له، ووصفوه بأنه عنصري، ورفع البعض لافتات كُتِب عليها “إريك زمور غير مرحب به”.
كانت أرمينا ذات الأغلبية المسيحية قد خاضت حرباً العام الماضي، مع جارتها ذات الغالبية المسلمة أذربيجان، للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخالانفصالية؛ مما أسفر عن مقتل 6500 شخص.
أُجبِرَت أرمينيا المهزومة على الموافقة على وقف إطلاق النار والتنازل عن العديد من المناطق الأذربيجانية التي كانت تسيطر عليها حول هذه المنطقة الانفصالية.
منذ ذلك الحين، ظلت التوترات محتدّة، وأثارت عدة حوادث مخاوف من استئناف القتال. ودعت فرنسا مراراً إلى الالتزام وقف إطلاق النار.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
إلا أن زمور انتقد أداء إدارة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في أزمة أرمينيا وأذربيجان، وقال: “لقد رأينا فرنسيين يفشلون في أداء واجباتهم لأنهم يتحدثون فقط دون الدفاع عن أرمينيا فعلاً”، وفق قوله.
زمور صحفي يميني، وهو سليل مهاجرين جزائريين اشتُهر بمواقفه الشديدة المناهضة للمهاجرين، ويلعب على نزعة معاداة المثقفين لدى شريحة من الناخبين فرنسيي الأصل.
كان زمور قد أثار جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الداعمة لما قاله الرئيس ماكرون حول “عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”، مؤكداً أن فرنسا هي من صنعت الجزائر طيلة 132 عاماً.
يقول برنارد كوتريس، أستاذ العلوم السياسية في معهد باريس للدراسات السياسية: “ما قد يكون خطيراً هو أن ما يقوله والطريقة التي يدير بها حملته، والقضايا التي يتناولها، هي قضايا متفجرة للغاية. في أي وقت تُذكر فيه قضية الهوية، تكون النهاية سلبية. هذا الهوس بقضية الهوية الوطنيةهو ليس بالأمر الخطير للغاية، لكنه يخلق مناخاً سلبياً، وأجواء تشاؤمية”.
المصدر: عربي بوست-بتصرف