في الوقت الذي يمتع أتباع الدين الوهابي المسلمين من الاقتراب من مقام سيدنا ابراهيم في صحن الكعبة المشرفة ومن الاقتراب من المواجهة الشريفة التي تحوي خلفها قبل أفضل مخلوق سيدنا فخر الكائنات محمد, سكوت تام بعدما ثبت بالصوت والصورة اقتراب صحفي صهيوني من أقدس مكانين عند المسلمين..
اعتذرت القناة “13” الإسرائيلية، الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022، عن تسلل مراسلها الإخباري، جيل تماري، إلى مكة المكرمة المحظورة على غير المسلمين، عبر سلسلة تغريدات باللغة العربية، في خطوة فريدة وغير مسبوقة.
وحاولت القناة “13”، كبرى المحطات التلفزيونية في إسرائيل (خاصة)، التبرير لمراسلها الذي خدع السائق السعودي؛ كي يُدخله إلى مكة دون أن يكشف له أنه يهودي.
في سلسلة تغريدات نشرتها باللغة العربية على حسابها بتويتر، زعمت القناة أن “زيارة” محرر الشؤون الخارجية لديها، تماري، إلى مكة المكرمة “لن تأتي للمساس بمشاعر الأمة الإسلامية والمملكة العربية السعودية”.
وأضافت: “نحن في قناة الأخبار 13 نُعبّر عن اعتذارنا وأسفنا إن شعرَ أحدٌ بالغضب بسبب هذه الزيارة”.
“فضول صحفي”!
وعللت التسلُّل بهذه الطريقة إلى مكة المكرمة حيث يحظر دخول غير المسلمين، بأن “الفضول الصحفي هو جوهر العمل الصحفي من أجل الوصول إلى كل الأماكن والتغطية من مصدر أول”.
وكانت القناة الإخبارية 13 قد بثت، يوم الأحد الماضي، تقريراً حول تسلل جيل تماري، مراسلها للشؤون الخارجية، إلى مكة المكرمة، مع مواطن سعودي دون أن يخبره أنه يهودي.
ويُحظر على غير المسلمين الدخول إلى منطقة مكة المكرمة، وهو ما أدى الى ردود فعل غاضبة على المحطة الإسرائيلية ومراسلها على منصات التواصل الاجتماعي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
الاعتذار ليس كافياً
غير أن الاعتذار لم يكن كافياً لتبديد غضب المسلمين، الذين لم يقتنعوا بتبرير القناة واعتذارها.
وعلق أحد الأشخاص على تغريدة القناة: “أنتم أعداؤنا وغير مرحب بكم في ديارنا”.
بينما كتب آخر: “كانوا على علم بالتحريم (حظر دخول مكة) لأنه ذكر ذلك في مقالته”.
وغرَّد آخر بأنه “ليست بطولة أو فضولاً في مثل هذا العمل، خرق قانون المملكة العربية السعودية وعدم مراعاة مشاعر الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم”.
بينما غرَّد آخر باسم “عبد الرحمن” بأن “الفضول لا يكون بارتكاب الجرائم ومخالفة الأنظمة.. هل تقتل شخصاً لمجرد الفضول؟! الفضول الصحفي يكون في كشف الحقائق والتشجيع على المحافظة على الأنظمة الأمنية والمجتمعية”.