استشهدت طفلة فلسطينية تدعى آلاء قدوم، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022 جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استهدف قادة وعناصر من حركة الجهاد الإسلامي.
القصف الإسرائيلي تسبّب في مقتل عشرة أشخاص وإصابة العشرات، واغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، ما فجر الأوضاع في القطاع بشكل كبير.
استشهاد آلاء قدوم
كان من بين الضحايا الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، الطفلة آلاء قدوم، وتعد الطفلة الضحية ذات الخمسة أعوام أصغر ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عصر الجمعة على القطاع، حيث تجوب طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الإسرائيلية أجواء غزة.
كانت آلاء تلهو أمام منزلها في حي الرمال وسط غزة، لحظة قصف طائرات الاحتلال، دون أي سابق إنذار، لبناية “برج فلسطين” لتصاب بشظية وترتقي شهيدة متأثرة بإصابتها في جريمة حرب جديدة تضاف إلى قائمة جرائم الاحتلال.
خرج العشرات من الشعب الفلسطيني لتشييع آلاء قدوم إلى مثواها الأخير، في مشهد مبكٍ، فقد كان يحملها والدها إلى مثواها الأخير وهو يبكي ومعه بعض أقاربها الذين كانوا يبكون في جنازتها.
مشهد الجنازة أثار الغضب والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورة الطفلة الشهيدة، ودعوا إلى تدخل المجتمع الدولي لردع الاحتلال الإسرائيلي عما يقوم به من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
سرايا القدس ترد على اغتيال الجعبري
في سياق ذي صلة، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، قصف تل أبيب ومدن المركز وغلاف غزة بأكثر من 100 صاروخ؛ رداً على اغتيال أحد قادتها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، وقتل آخرين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وأعاد مجدداً الهجوم على ما قالوا إنها مواقع إنتاج الأسلحة ومخازن ومواقع إطلاق نار تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
غارات إسرائيلية عنيفة على غزة
في المقابل، شن الجيش الإسرائيلي غارة عنيفة على جنوبي مدينة غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في مؤتمر صحفي، إن إسرائيل غير معنية بشن حملة واسعة في غزة لكنها لا تخشى منها.
كان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن تشغيل صفارات الإنذار، في عدة مناطق جنوبي إسرائيل، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إنّ صفارات الإنذار سُمعت في عدة مدن قرب تل أبيب وسط إسرائيل، جراء إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
قال الجيش في بيان، اطلعت الأناضول عليه، إنّ صفارات الإنذار أُطلقت في عدة مناطق جنوبي البلاد، من بينها كيبوتس (قرية تعاونية) “لخيش” ومدينة يفنه.
بدورها، ذكرت قناة “كان” أنّ دوي صفارات الإنذار سُمع في مناطق من مدينتي عسقلان وأشدود. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن صفارات الإنذار دوّت في عدة مناطق قرب مدينة تل أبيب (وسط البلاد)، وهي “ريشون لتسيون، بات يام، حولون”.
أما في غزة، أفاد مراسل وكالة الأناضول أن عشرات الصواريخ شوهدت وهي تنطلق من القطاع، باتجاه مناطق إسرائيلية. وأعلن داوود شهاب، الناطق باسم حركة الجهاد، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، مسؤولية حركته عن إطلاق هذه الصواريخ، رداً على “العدوان الإسرائيلي”.
غارات على أهداف لحركة الجهاد
في وقت سابق الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ شن غارات على أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين، بينهم طفلة.
يذكر أن التوتر الحالي، قد بدأ عقب اعتقال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسّام السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، بعدها أعلنت إسرائيل عن مجموعة من الإجراءات ضد قطاع غزة، كإغلاق المعابر التي تربطها مع القطاع، خشية رد حركة الجهاد على اعتقال السعدي. كما فرضت قيوداً على تحركات الإسرائيليين القاطنين في محيط قطاع غزة
المصدر: وكالات