هل استيقظت يوما من النوم وشعرت أنك لا تستطيع الحركة تماما؟ هل أُصبت وقتها بالرعب ولم تستطع حتى طلب المساعدة، إنه أعراض أحد اضطرابات النوم المُسمّى شلل النوم او الجاثوم .التعريف العلمي للجاثوم انه حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم وتسمى أيضا بأبو لبيد أو شلل النوم
الجاثوم في الإسلام
“الشيطان جاثوم على قلب ابن آدم، إن ذكر الله خناس وإذا لم يذكر وسوس”. في الإسلام، يعتبر الجاثوم أحد أنواع الجن، فهو الشيطان “الخانق” الذي يأتي في الليل ويقبع فوق قلب النائم/ة، خاصة بعد صلاة الفجر والوقت الذي بعد صلاة العصر، وهذا يرجع إلى انتشار الشياطين في هذه الأوقات، بحيث أن الرسول كان يقول إن هذه الأوقات تظهر على قرون الشيطان. وكان العرب يعتقدون أن الجاثوم هو الجني الفاسق الذي يقوم بالاعتداء على البشر أثناء نومهم من خلال الضغط على صدورهم، وخنق أنفاسهم وجعلهم في حالة من الهلوسة والتخيلات التي لا صحة لها على الإطلاق: كسماع أصواتٍ غريبةٍ.
وقد قسّم موقع “الموسوعة العربية الشاملة” الجاثوم إلى 4 أنواع: “في الغالب تكون حالات الجاثوم نتيجة لبس شيطاني، حيث أن الجاثوم يظهر من أجل إرهاب وتخويف الملبوس، معلناً له التحدي، وكي يثبت له بأنه هو القوة المسيطرة والمطلقة على هذا الشخص، وحتى مع استمرار الشخص على الرقية فإن النمرد يستمر على حاله، إلا أنه سرعان ما تنهار وتخنس قواه فيخرج مدحوراً مذموماً بأمر الله.
أما النوع الثاني وهو الجاثوم الذي ينتج عن تسلط جني عاشق للفتاة أو الشباب، بحيث كلما يرغب المصاب في النوم يأتيه ويتسلط عليه. بينما النوع الثالث، وهو ذاك النوع الذي ينتج عن الشياطين الموجودين بالبيت، بخاصة إن كان هذا البيت بؤرة للشيطان، حيث يكثر أهله من الموسيقى والغناء واللهو. النوع الرابع ويكون لبعض الأسر التي يعاني أفرادها من الجاثوم شبه المستمر، حيث أن هذا النوع من الممكن أن يصيب أغلب أفراد العائلة، ويرجع سببه إلى وجود سحر موجود بالمنزل، فيقوم رفقاء الجن المتلبس بإيذاء هؤلاء الناس وذلك كنوع من الخدمة لمن بداخلهم.
ويعتبر بعض الشيوخ في الإسلام أن تفادي النوم على الظهر، يقلل كثيراً من حدوث نوبات “شلل النوم”، مستندين في رأيهم إلى قول يعود للنبي محمد: “إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك”.
أعراض الجاثوم
الجاثوم “شلل النوم” هو حالة يتم تحديدها من خلال فقدان السيطرة على العضلات لفترة وجيزة، والمعروفة باسم “أتونيا” (Atonia) والتي تحدث بعد النوم مباشرة أو الاستيقاظ. وبالإضافة إلى الوهن، غالبا ما يعاني الأشخاص من الهلوسة أثناء نوبات شلل النوم.
يصنف شلل النوم على أنه نوع من “الباراسومنيا” (Parasomnia)، وهي سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم. ونظرا لارتباطه بمرحلة “حركة العين السريعة” (REM) من دورة النوم، يعتبر شلل النوم من أعراض باراسومنيا حركة العين السريعة.
ويعتقد الباحثون أن شلل النوم ينطوي على حالة مختلطة من الوعي تمزج بين اليقظة ونوم مرحلة حركة العين السريعة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يطلق عليه في اللغة اليابانية “بوكيراي” وفي الفيليبينية “بانجونجوت” وفي التايلندية “لاي تاي” وفي الإنجليزية “old hag” أو الشيطانة القديمة، أما العرب فتطلق عليه “الجاثوم” لأنه يجثم على صدر النائم ويخنق أنفاسه ويمنعه من النهوض. فما هو هذا الجاثوم ؟ولماذا يحدث؟ وكيفية الوقاية منه؟
الحالة قد تحدث للأصحاء، أو الذين يعانون من النوم القهري، أو قد يتم تناقلها وراثيا في الأسر نتيجة تغييرات وراثية معينة. يمكن أن يكون سبب الحالة قلة النوم، التوتر النفسي، أو دورات النوم المضطربة. الآلية الأساسية يعتقد أنها تنطوي على خلل في نوم حركة العين السريعة. ويستند التشخيص على وصف المريض. تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تظهر مشابهة لشلل النوم: نوبة الصرع الارتخائية وشلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري.
بماذا يشعر الشخص في شلل النوم؟
العرض الأساسي لشلل النوم هو الوهن أو عدم القدرة على تحريك الجسم. يحدث هذا بعد وقت قصير من النوم أو الاستيقاظ، وخلال النوبة يشعر الشخص بالاستيقاظ وهو على دراية بفقدان السيطرة على العضلات.
وتشير التقديرات إلى أن 75% من نوبات شلل النوم تتضمن هلوسات تختلف عن الأحلام المعتادة.
تنقسم الهلوسة أثناء شلل النوم إلى 3 فئات:
- هلوسة الدخيل، والتي تنطوي على تصور وجود شخص خطير أو وجوده في الغرفة.
- هلوسة ضغط الصدر، وتسمى أيضا هلوسة الحضانة، والتي يمكن أن تحرض على الشعور بالاختناق. وكثيرا ما تحدث هذه جنبا إلى جنب مع هلوسة الدخيل.
- “هلوسات المحرك الدهليزي” (Vestibular-motor VM)، والتي يمكن أن تشمل الشعور بالحركة (مثل الطيران) أو الإحساس بالخروج من الجسم.
ويمكن أن تجعل الهلوسة المزعجة نوبات شلل النوم أكثر إزعاجا. لهذا السبب، يرتبط حوالي 90% من النوبات بالخوف.
كم تستمر نوبة الجاثوم؟
يمكن أن تستمر النوبة من بضع ثوان إلى حوالي 20 دقيقة، ومتوسط المدة يتراوح بين 6 و7 دقائق. وفي معظم الحالات تنتهي النوبات من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان يتم مقاطعتها بلمسة أو صوت شخص آخر أو بجهد مكثف لتحريك هذا التغلب على الوهن.
ما مدى شيوع شلل النوم؟
تختلف التقديرات، لكن يعتقد الباحثون أن حوالي 8% من الأشخاص يعانون من شلل النوم في مرحلة ما من حياتهم.
هل شلل النوم مشكلة خطيرة؟
بالنسبة لمعظم الناس، شلل النوم ليس مشكلة خطيرة، ويتم تصنيفها على أنها حالة حميدة وعادة لا تحدث بشكل متكرر بما يكفي للتسبب في مشاكل صحية كبيرة.
ومع ذلك، يعاني ما يقدر بنحو 10% من الأشخاص من نوبات متكررة أو مزعجة تجعل شلل النوم مزعجا بشكل خاص. نتيجة لذلك، قد تتطور لديهم أفكار سلبية حول الذهاب إلى الفراش، وتقليل الوقت المخصص للنوم أو الشعور بالقلق حول وقت النوم؛ مما يجعل النوم أكثر صعوبة. ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى النعاس المفرط وعواقب أخرى عديدة على الصحة العامة للشخص.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع إلكترونية