تتواصل الاحتجاجات في مدينة حيدر أباد بولاية تيلانجانا الهندية، الأربعاء، 24 أغسطس/آب 2022، في أعقاب الإفراج بكفالة عن برلماني منتمٍ للحزب الحاكم، احتُجز على خلفية الإدلاء بتصريحات مسيئة للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.
حيث تم القبض على النائب البرلماني، علي ثاكور راجا سينغ، عضو حزب بهاراتيا جاناتا في المجلس التشريعي للولاية، صباح الثلاثاء، 23 أغسطس/آب، على خلفية نشره الإثنين الماضي، مقطعاً مصوراً يظهر فيه تعليقات مسيئة للنبي.
بينما اندلعت الاحتجاجات منذ مساء الإثنين للمطالبة باعتقال سينغ، ثم تواصلت مع قرار الإفراج عنه. وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء، خرج سينغ من السجن، بعد أن منحته محكمة محلية الحكم بالإفراج عنه بكفالة.
من جهته، قال عبد القادر ساني، مسؤول محلي في حيدر أباد للأناضول، إن الاحتجاجات تجددت بعد إطلاق سراح عضو حزب بهاراتيا جاناتا، مشدداً على أنها ظلت محتفظة بـ”السلمية”.
كما أوضح أن المطلب الوحيد للجميع هو ضرورة “اتخاذ إجراءات صارمة ضد سينغ”، مشيراً إلى أن الأخير أدلى “مراراً وتكراراً بتصريحات ضد الإسلام”.
في السياق، أكد مظفر حسين خان، رجل دين مقيم في حيدر أباد في الهند، أن تصريحات سينغ “تهدف إلى زعزعة الانسجام المجتمعي”. وقال: “عندما تم القبض عليه، حظي القرار برضا الجميع، لكن الإفراج عنه بكفالة في غضون ساعات حفز الناس على الخروج إلى الشوارع”.
بينما ناشد خان حكومة الولاية باتخاذ موقف صارم ضد النائب. وكان الحزب الحاكم أصدر قرار، الثلاثاء، بتعليق عضوية النائب سينغ لحين إجراء تحقيق.
فيما وصفت جمعية علماء الهند، وهي أكبر منظمة إسلامية دينية اجتماعية في البلاد، تصريحات سينغ بأنها “مهينة ومخزية وصادمة”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
كما نقلت الجمعية عن رئيسها الوطني، مولانا محمود أسد مدني، قوله “القبض على رجا سينغ والإجراءات التأديبية من قبل الحزب كانت ضرورية، لكنها غير كافية”.
هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها نائب بالحزب الحاكم الهندي بتصريحات مسيئة للرسول.
حيث كان مسؤول الإعلام في حزب “بهاراتيا جاناتا” نافين كومار جيندال، قد أدلى بتصريحات مسيئة لنبي الإسلام محمد مطلع يونيو/حزيران الماضي.
جراء ردود الفعل العربية والدولية، أعلن الحزب الحاكم تعليق عمل جيندال، على خلفية التصريحات المسيئة، وفق إعلام هندي.
حينئذ، حثت الأمم المتحدة على “احترام كافة الأديان والتسامح بشأنها”، في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، بنيويورك.