أكد مجلس الإفتاء الشرعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الاحتفاء بمولد خير البرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو احتفاء شرعي بإجماع علماء الأمة الذين جعلوه من أفضل الأعمال ومن أعظم القربات إلى الله تعالى، لأن الاحتفاء بالرسول الكريم تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن محبة خاتم الأنبياء أصل من أصول الإيمان، وقد صحَّ عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ».
وتحتفل دولة الإمارات بذكرى مولد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كل عام والذي يحين في الثاني عشر من ربيع أول، وذلك على المستويين الرسمي والشعبي، حيث يقيم المواطنون جلسات علم وذكر، يتذاكرون فيها سيرة خير الأنام، والمدائح النبوية، ومآدب للطعام، ويمارسون عاداتهم في الاحتفال وفق ما ينص عليه الشرع.
وأشار المجلس ما نصه: “الناس مجبولون على حب من أحسن إليهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان سبباً لنعمة عظيمة من عند الله، فقد أنقذنا من النار، وبسببه سيحلنا الله في مكانة عظيمة عنده في دار المقامة.”
وأكد مجلس الإفتاء بالدولة أن جمهور العلماء سلفاً وخلفاً اتفقوا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل، من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تنم عن محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي هي أصل من أصول الإيمان.
اقرأ ايضًا “14 دار إفتاء عربية وإسلامية تجمع على جواز الاحتفال بالمولد النبوي” عبر الضغط هنا
وشدد المجلس :«علم الله سبحانه وتعالى قدرَ نبيه، فعرَّف الوجودَ بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحُجَّته»، حيث قال ربنا عز وجل «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، لافتاً إلى أن رأي بعض العلماء بغير ذلك، معتبرين أنها بدعة، يتعارض مع إجماع علماء الأمة، ومنهم الإمام الشافعي، ممن أجازوا الاحتفال به، وبينوا أن البدعة ضربان، إما نافع للأمة والناس وهو بدعة محمودة واستدلوا بما قام به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة التراويح وجمع الناس على إمام واحد، وهو ما نميل إليه، مستدلاً فضيلته بقوله تعالى في الآية 157 من سورة الأعراف، «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website