في شهر ربيع الأول من كل عام يتجدد الجدل والنقاش حول مسألة المولد النبوي الشريف فينقسم العرب إلى محبٍ للنبي محتفلٍ بمولده عبر ذكر سيرته ومدحه وما بين محارب ومعارض لجميع اشكال إظهار الحب والإنتماء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم زاعمًا ان هذا من البدع الذي لم يأمر به الرسول. وكأن الحكم عند هؤلاء أن كل ما تركه النبي هو حرام, وهذا ليس في الدين من شيء فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك أمورًا كثيرة ولم يرد تحريمها, بل إن النبي لم يأمر بتنقيط المصحف في حياته حتى جاء زمن ونقّط المسلمون المصحف, والأمثلة على ذلك تكاد لا تُعد ولا تُحصى.
في سياق متصل, لطالما برزت المملكة السعودية بتوجهّها الوهابي معارضة لهذا الامر ووقفت وحيدة امام إجماع عربي وإسلامي بمسألة جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حتى اصبحت هي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تحرّم الاحتفال بالمولد النبوي وتحاربه بينما يحتفل مليار ونصف مليار مسلم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا الأمر تغيّر هذا العام بشكل ملحوظ ومفاجئ بحيث خرج إمام الحرم المكي بالرغم من الشبهات الكثيرة التي تلاحقه على الصعيد الشخصي متغنيًّا بالمولد النبوي مقرًا بأن شهر ربيع الأول هو ما مال إليه علماء المسلمين بالرغم من الاختلاف بل زاد على ذلك بذكر ابيات شعرية تتغنى بمولد النبي.
اضف إلى ذلك خطيب المسجد النبوي والذي يستغلّه اتباع الدين الوهابي سنويًا لمحاربة هذه الذكرى, انقلب الأمر هذا العام ليكون منبر المسجد النبوي الشريف نقطة انطلاق لذكر سيرة النبي ومدحه في شهر ربيع الأول
لم تقف الامور هنا بل وصل الأمر الى امراء سعوديون وخطيب مسجد قباء الذين هنأوا المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website