أنهى “تحدي تشارلي” المنتشر على منصة “تيك توك” لمقاطع الفيديو، حياة طفل مصري “شنقاً”، لينضم إلى ضحايا الألعاب الإلكترونية، بينما تتصاعد تحذيرات محلية، أعادت إلى الأذهان حظراً رسمياً واجه لعبة “الحوت الأزرق” قبل 4 أعوام.
وسائل إعلام مصرية محلية، من بينها صحيفتا “روز اليوسف”، و”المصري اليوم”، قالت إنه تم العثور على طفل بالصف الخامس الابتدائي بمنزله في محافظة القليوبية شمال القاهرة مشنوقاً بحبل.
عثرت والدة الطفل المشنوق بجواره على مقطع فيديو بهاتفه عن كيفية استخدام لعبة تشارلي عبر تطبيق “تيك توك”، مرجحةً أن طفلها كان يحاول تقليد اللعبة فلفظ أنفاسه الأخيرة.
يعود ظهور “تحدي تشارلي” إلكترونياً إلى 2015، وهي لعبة يغلب عليها استخدام قلمين يخيَّل للاعبيها أنهما يتحركان عقب قراءة تعويذات واستحضار أرواح وتلقّي تعليمات تصل إلى الانتحار.
وتصاعدت في وسائل الإعلام المصرية، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، تحذيرات اجتماعية ودينية من تلك اللعبة، وأعادت صحف محلية، نشر تقرير أصدره “مرصد الأزهر الشريف” في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يحذّر فيه من “معاودة تحدي تشارلي الظهور وخطر اللعبة على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين”.
أفاد التقرير بأن تلك اللعبة “تثير تخيلات سلبية وأفكاراً وهمية وشكوكاً وهلوسة”.
أستاذة علم الاجتماع في مصر، هالة منصور، تحدثت في تصريح لـ”المصري اليوم”، عن أسباب انتشار تحديات الموت بين الأطفال، وقالت إن أبرز هذه الأسباب هو “غياب المتابعة، ووجود فراغ كبير”.
كانت وزارة التربية والتعليم المصرية قد دعت في 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، أولياء الأمور والإدارات التعليمية إلى “مراقبة ومتابعة أولادهم في أثناء استخدامهم للهواتف، في ظل انتشار التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تشكل خطراً مثل لعبة تشارلي”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
مع تصاعد التحذيرات المحلية من “تحدي تشارلي”، عاد إلى الأذهان وضع مماثل قبل 4 أعوام، أدى في 21 أبريل/نيسان 2018، إلى إصدار النائب العام المصري توجيهاً للحكومة بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة، ومنها “الحوت الأزرق”.
هذا القرار جاء بعد تحذيرات وزارتي الصحة والتعليم من لعبة “الحوت الأزرق”، وفتوى من دار الإفتاء تُحرّم المشاركة في هذه اللعبة، التي أفادت تقارير إعلامية بسقوط ضحايا، من جراء ممارستها.
“الحوت الأزرق” هو تطبيق إلكتروني يحاول لاعبوه تجاوز مراحل عديدة له، تنطوي على إيذاء للنفس أحياناً، ومشاهدة أفلام رعب ليلاً، والصعود لأماكن شاهقة الارتفاع، وأحياناً الإقدام على الانتحار.