هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من أجل الاستيقاظ ليلاً لتناول وجبة السحور خلال شهر رمضان، لذلك يفضلون تجاوز هذه الوجبة والاكتفاء بالنوم.
إلا أن هذا السلوك يعتبر خاطئاً، لأن لوجبة السحور العديد من الفوائد، والتأثير الإيجابي على الصائم، لكي يتمكن من قضاء يوم جيد، دون الشعور بالتعب، أو أي أعراض جانبية، بسبب عدم تناول الطعام طيلة النهار.
وذلك لأن هذه الوجبة تعتبر بديلاً للإفطار خلال الأيام العادية، إلا أنها تتم في وقت مبكر، أي قبل صلاة الفجر بقليل، وذلك من أجل تهيء الجسم بشكل جيد لبدء يوم جديد من الصيام.
فوائد وجبة السحور
هناك العديد من الفوائد التي تقدمها وجبة السحور للجسم، والتي لا تقتصر فقط على فكرة سد الجوع فقط، وإنما هناك أمور أخرى أكبر من ذلك.
إذ إن السحور يمنح الصائم القوة والحيوية، ويجعل الصيام أسهل عليه، لأنه يعتبر المصدر الأساسي لطاقة الجسم خلال رمضان.
لذلك من الجيد أن تكون وجبات السحور غنية بالكربوهيدرات، مثل الحبوب والقطاني، والنشويات، التي يتم امتصاصها ببطء، ليدوم تأثيرها في الجسم لمدة أطول.
كما أن تناول الطعام قبل الامتناع عنه يقلل احتمالية الشعور بالغثيان، وآلام الرأس المتكررة خلال الصيام، وذلك بفضل قدرته على تنظيم مستوى السكر في الدم.
ومن الضروري خلال السحور شرب كميات كبيرة من الماء، لأنها تساعد على تقليل الشعور بالعطش خلال النهار، كما أنه يعمل على تسهيل عملية الهضم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ولأنه خلال الصيام يفتقر الجسم للعناصر الغذائية التي يحتاج لها خلال اليوم، فهذه الوجبة عندما تكون متوازنة تساعد على سد الاحتياجات الغذائية التي يحتاجها الصائم.
طرق تساعد على تناول وجبة السحور
إذا كنت ممن يستصعب الاستيقاظ من أجل تناول وجبة السحور، أو تفضل القيام للصلاة فقط، لأنك لا تشعر بحاجة لتناول الطعام قبل الفجر، فيمكنك تتبع بعض النصائح البسيطة، التي تحفزك على تناول وجبة السحور، وهي كالتالي:
- تحضير الأكل قبل النوم، ليكون ما عليك فعله فقط هو تسخينه بشكل سريع
- تحضير وجبات تحب تناولها عادة
- تناول الطعام مع أفراد العائلة وخلق جو خاص عند السحور
- عدم تناول الكثير من الطعام عند الإفطار، لترك مساحة من أجل السحور
وفي حال القيام بمثل هذه الحيل ستتمكن من تناول وجبة السحور، والاستفادة من منافعها، التي تم ذكرها سابقاً، وقضاء يوم صيام بشكل جيد.
نصائح لتكون وجبة السحور صحية
تختلف مكونات وجبة السحور من دولة إلى أخرى، إلا أنها في بعض الأحيان تكون غير صحية، لأنها تحتوي على أكلات ثقيلة ودسمة، من بينها المقليات، أو اللحوم المليئة بالدهون.
وفي هذه الحالة يمكن أن تكون وجبة السحور مضرة أكثر من كونها مفيدة، لذلك يجب معرفة النصائح التي تجعل هذه الوجبة صحية أكثر.
لذلك يجب أن تكون وجبة السحور غنية بمختلف العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال النهار، وهي البروتينات، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن.
كما أن أغلب الأكلات يجب أن تكون سريعة الهضم، لكي لا يعاني الصائم من مشاكل في المعدة خلال النهار، مع تجنّب الأطعمة المملحة بشكل زائد، مثل المخللات، والأغذية المعلبة، لأنها تزيد من العطش خلال النهار.
لا يجب إهمال شرب كميات كافية من الماء، والتي تُقدر بلتر ونصف، لأنها تساعد على تفادي العطش خلال النهار، وكذلك تمنح الجسم الترطيب الذي يحتاجه، لكي لا يتعرض للجفاف.
ومن الجيد إدخال بعض الوجبات الحلوة في السحور، لكن لا يُنصح بتلك التي تكون ثقيلة، مثل الكنافة، أو البقلاوة، والاكتفاء بالمهلبية، او الياغورت، لأنها تمنح الجسم الطاقة، والتغلب على الشعور بالتعب.