تنتشر في بعض الدول العربية عادة خبيثة بين بعض الشباب الذين تدفعهم انفسهم الى مسبة الله تعالى حال الغضب او في احوال اخرى. في حين ان هذه الوقاحة لم يقم بها ابليس حتى (وهي مسبة الله عز وجل), تختار جهات مجهولة وبشكل مشكور تعليق يافطات في أرجاء مدينة طرابلس اللبنانية. تهدف هذه الجهود إلى محاربة هذه الظاهرة الخبيثة من خلال استخدام كلمات بسيطة ومباشرة، مثل “الخطأ الأكبر مسبة الله”، “لا تسب الله”، و”مسبة الله كفر”. وقد لاقت هذه الخطوة انتشارًا وإعجابًا كبيرًا من قبل المسلمين في المنطقة. وقد سبقتها الى مثل هذا مناطق في المغرب العربي حيث للأسف تتنامى مثل هذه الظواهر الكفرية.
نظرًا لانتشار الجهل بين الشباب، يظن الكثيرون أن قول “استغفر الله” يكفي بعد السب. ومع ذلك، فإن الحقيقة تكمن في أن من يسب الله يكون قد خرج من الملة ولا ينفعه استغفاره على هذا الحال، سواء كان عالمًا بذلك أم لم يكن. الطريقة الوحيدة للعودة إلى الإسلام تتمثل في الإقرار بالشهادتين: “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله”، وذلك استنادًا إلى حديث نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) المتواتر “أُمِرْتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”.
لا يمكن للإيمان بالله أن يتوافق مع سبه، أو لعنه، سواء في حالات الغضب أو الرضا، وحتى أثناء الجد والهزل. بل إن سب الله تعالى، أو لعنه، أو سب دينه أو لعنه يُعتبر كفرًا مجردًا. وهذا الأمر ليس محلاً للشك أو التردد. فكيف يمكن أن يجتمع الإيمان بالله مع السب أو اللعن؟
اجمع علماء الإسلام على كفر من يسب الله تعالى. وفي هذا السياق، قال إسحاق بن راهويه (رحمه الله): “لقد اتفق العلماء على أن من سب الله عز وجل أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئًا أنزله الله عز وجل، أو قتل نبيًا من أنبياء الله، وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله، فإنه كافر
مع تزايد هذه الظاهرة الخبيثة، يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى النظر إلى الجهود المشتركة لمواجهتها. فالمبادرات الفردية وحدها لا تكفي للقضاء على هذه المشكلة. يجب أن تأخذ دار الإفتاء دوراً فعالاً في نشر التوعية والتثقيف بين الشباب، مبينةً لهم مغبة الانجرار وراء مثل هذه الأمور المشينة. من الواضح أن القوى الجامعة تكمن في تكاتف المنظمات والجماعات الدينية، حيث يمكن لهذه الجهود المشتركة أن تنطلق من خلال الخطب الجمعة والمجالس العامة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website