لطالما تصدّر الشيعة مشهد اثارة الفتن واستفزاز مشاعر المسلمين, ليس آخرها ما صرّح به المعمم الرافضي مقتدى الصدر الذي اعتُبِرت تصريحاته نفخًا جديدًا في بوق الطائفية واثارة للفتن. على كل حال, يبدو أن مقتدى الصدر يعاني من جهل بالتاريخ والدين، وللأسف، يستخدم منصاته لنشر الكراهية والتحريض. لهذا, دعونا نوضح بعض النقاط التي تفند تصريحه وتبيّن جهله بعد أن نعرض نص كلامه المثير للشفقة.
نشر الداعي الى دين التقية المعمم مقتدى الصدر على منصة اكس ما نصه:
فلا تكونوا كالذين نسوا محمداً فنسيهم واتبعوا نهج خالد بن الوليد ومعاوية وأمثالهم ممّن شوهوا سمعة الدين بسوء أخلاقهم وبظلمهم ضدّ المؤمنين”.
ادعاؤه بأن الصحابة نسوا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): هذا ادعاء جاهل. الصحابة كانوا من أشد المحبين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولم ينسوه أبدًا. بالعكس، كانوا أمثلة في الإيمان والولاء للنبي. وهذا لا يحتاج الى بيان. اما خالدًا, كان فارس الإسلام، وليث المشاهد، وقائدَ الجُنْد المجاهدين، هاجر مسلمًا في السنة الثامنة للهجرة. شهد مؤتة والفتح وحُنَيْنًا، وحارب أهل الرِّدَّة، وغزا العراق، وشهد حروب الشام، وهدم العُزَّى فلا عُزَّى بعدها. قاتل الأعداء من كلِّ الأجناس. بسبب جهاده واخلاصه سمّاه النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بسيف الله، ويطلق على الغزوة فتحًا؛ حيث قال عليه الصَّلاة والسَّلام: ((ثم أخذ الراية سيفٌ من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم))؛ فإن خالدًا رضيَ الله عنه وأرضاه لم يتخلَّف عن غزوةٍ منذ أسلم، وكان في طليعة جيوش المسلمين الجرَّارة، ومن أبرزهم حضورًا في المعارك الحاسمة، حتى شغله الجهاد عن كثرة قراءة القرآن. ونعم الشاغلُ الجهادُ في سبيل الله تعالى؛ قال قيس بن أبي حازم: “سمعت خالدًا يقول: منعني الجهادُ كثيرًا منَ القراءة”
للتعرف على سيرة سيدنا خالد بن الوليد اضغط هنا
أما معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه, فهو الصحابيُّ الجليل، الخليفة والملك القائد، صاحب الفتوحات الإسلاميَّة، والقائد المحنَّك، وداهيةُ زمانه. خالُ المؤمنين، وكاتبُ وحي رسول ربِّ العالمين، وكاتب رسائل النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لرؤساء القبائل العربيَّة. روى عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أحاديثَ كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السُّنن والمسانيد. شَهِد حنينًا، وشهد اليمامة، وكان رضي الله عنه عاقلاً في دُنياه، لبيبًا عالِمًا حليمًا، مَلِكًا قويًّا، حسنَ التدبير عاقلاً حكيمًا، فصيحًا بليغًا، وكان كريمًا باذلاً للمال يَحلُم في موْضع الحِلم، ويشتدُّ في موضع الشِّدة، إلاَّ أنَّ الحلم كان أغلبَ عليه، وكان يُضرب بحلمه المَثل، قال ابن عون: “كان الرَّجل يقول لمعاوية: واللهِ لتستقيمنَّ بنا يا معاويةُ، أو لنُقومنَّك، فيقول: بماذا؟ فيقول: بالخشب فيقول: إذًا نستقيم”.
يمكنك قراءة “لماذا يكره الشيعة سيدنا معاوية بن ابي سفيان؟” ايضًا عبر الضغط هنا
بئس الزمان عندما نجد امثال مقتدى الصدر وهو ليس إلا أحد المثيرين للفتن الذين يستغلون الدين لأغراض سياسية وشخصية. يجب على المسلمين عدم الانجرار وراء تصريحاته او خلف مسرحيات اقرانه من معتنقي الديانة الشيعية وحذر في مثل هذه الأمور.
وقد لاقت تصريحات هذا الجاهل تنديًا واسعًا من العراقيين بحيث هاجمه الصحفي العراقي عمر الجمًال الذي اعتبر مقتدى مجرّد دمية جبانة لا تقوى على الخروج من وكرها, واضاف انه لا يقدر على مواجهة الصغار فكيف بمجابهة نعال الكبار كالصحابي خالد وامير المؤمنين معاوية رضي الله عنهما. بالإضافة الى ذلك, رد السياسي العراقي ظافر العاني على زعيم الميليشيا الصدرية مقتدى قائلًا: ” لا نامت اعين الجبناء.. رحم الله قائلها سيف الله المسلول خالد بن الوليد قاصم ظهور الفرس والروم والمرتدين”. كما اضاف بعض المغردين قائلًا: “ارباب هذا الدين الفاسد هم امتداد للحركات الباطنية كالقرامطة وغيرها التي نشأت في العهد العباسي بدعم بيزنطي ضد العالم الإسلامي والعربي”
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website