لم تكتف الأقلام المأجورة بمهاجمة المسلمين في جميع أنحاء العالم، معلنة التبديع والتضليل لكل من يتجرأ على التعبير عن فرحه وسروره بمناسبة المولد النبوي الشريف. بل انتقل الأمر إلى آفاق أخطر حيث يتم تنفيذ أعمال عنف وإرهاب تستهدف المسلمين بشكل خاص. تُسجل باكستان أحدث ضحايا هذه الهجمات الوحشية، حيث تعرض موكباً دينياً ومسجداً في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا لهجمات إرهابية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا الأبرياء.
التفجير الاول استهدف احتفالا بمناسبة المولد النبوي الشريف قرب مسجد في بلدة مستونغ بإقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد، وأسفر عن مقتل واصابة العشرات.
وقال مسؤول في الشرطة إن المهاجم فجّر نفسه بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة، مضيفا أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد حيث كان الناس يتجمعون في موكب للاحتفال بالمولد النبوي، وهو يوم عطلة عامة.
اما التفجير الثاني الذي وقع بفارق ساعات عن التفجير الاول وقع بمسجد في هنغو جنوب بيشاور بمنطقة خيبر فقد ادى ايضا الى وقوع قتلى وجرحى وان كانت اعداد الضحايا اقل من التفجير الاول.
التأثير الخطير للتطرف الوهابي
تاريخ الحركة الوهابية المتطرفة هو شاهد بارز على ممارسات كل من يعتنق هذا الفكر المتطرف. تاريخيًا, سجل الوهابية مليء بالأعمال دموية والتطرف الديني بدءًا من تنظيم القاعدة وليس آخره تنظيم داعش الإرهابي، حيث قامت بتشجيع وتبرير العديد من الهجمات الوحشية في أنحاء متفرقة من العالم. الفهم المتشدد للوهابية ليس فقط تهديدًا على الإسلام الحقيقي والمسلمين الأبرياء، بل أيضًا تهديدًا على السلام والاستقرار العالميين.
التصاعد المستمر للهجمات الإرهابية يجب أن يوقظ الجميع إلى ضرورة مكافحة هذا الإرهاب المتطرف والعمل على التصدي لتجنيد وتمويل الجماعات المتشددة. إن على المجتمع الدولي والعلماء والزعماء الدينيين أن يقفوا معًا لمكافحة هذا الخطر وتعزيز رسالة السلام والتسامح التي يحملها الإسلام الحقيقي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website