قالت إحدى النازحات الفلسطينيات إلى مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الجيش الإسرائيلي “تعمد” إذلالهم في أثناء خروجهم من غزة، باتجاه الجنوب عبر “الممرات الآمنة”. وأضافت: “عناصر الجيش الإسرائيلي طلبوا منا الخروج عبر الممر الآمن، من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرة بتوقيت فلسطين (من شمال قطاع غزة إلى جنوبه)”.
وأوضحت أنه “أثناء سيرنا طلبوا منا رفع الرايات البيضاء، بعد أن تم تجميعنا، واستهزأوا بنا، وتعمدوا إذلالنا بعدما أطلقوا الرصاص نحونا، واعتقلوا عدداً من الشباب”. وأشارت إلى أن “الجيش الإسرائيلي استهدفنا بعد تحركنا عبر الممر الآمن، بصاروخ سقط على بعد أمتار منا”.
تفاصيل محزنة لفلسطينيين أثناء نزوحهم لجنوب غزة
بدموع تُعبر عن القهر الشديد، قالت: “زوجي أصيب أثناء النزوح جراء الصاروخ، ونعاني الآن من وضع صعب للغاية لا يمكن تخيله، لأنه كأهوال يوم القيامة”.
وتابعت: “لا نعلم إلى أين نذهب، فنحن عائلة مكونة من 40 نفراً، بيننا مريضة بالكلى، وهي تتعالج عادة في مجمع الشفاء الطبي، ولا يمكنها الذهاب بسبب القصف الشديد، ما يعرض حياتها للخطر”. من جانبه، قال نازح آخر: “وضعنا مأساوي للغاية، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض لها نازحون من شمالي قطاع غزة نحو الجنوب، لقصف إسرائيلي أثناء استخدامهم ممرات النزوح التي تعلنها إسرائيل.
والإثنين، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت إسرائيل أعلنتها “آمنة” باتجاه جنوب القطاع.
وقال في بيان عبر تليغرام: “تردنا عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجّه للممر الآمن المزعوم”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
جاء ذلك بعدما جدد متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنذاره لأهل غزة وطلب منهم النزوح نحو الجنوب “من أجل سلامتهم”، على حد زعمه.
ومنذ أيام، يُصعد الجيش الإسرائيلي هجماته ضد مستشفيات قطاع غزة، ويشن غارات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى حالة قلق كبيرة على مصير النازحين في تلك المستشفيات.
ومنذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.