البقرة الحمراء.. أثارت الحكومة الاحتلال الصهيوني ضجة كبيرة، عندما قامت باستيراد 5 بقرات حمراء من ولاية تكساس الأمريكية، ووضعها في مزرعة سرية. وبدأ الجميع يتسألون حول علاقة هذه البقرات بتنفيذ المخطط الصهيوني المزعوم لتدمير المسجد الأقصى، وهل نحن حقًا على مشارف هكذا كارثة وفتيل حرب كبيرة؟!
“وجود البقرة الحمراء متعلق بتدمير الأقصى وبناء المعبد بشكل غير مباشر من خلال فتح الباب لدخول ملايين يهود العالم إليه وتغيير فتوى تحريم دخوله”
البقرات الخمس الحمراء تتصدر بعد حديث أبو عبيدة
وتصدرت البقرات الخمس الحمراء البحث، على مؤشر البحث الأكثر شهرة “جوجل”، وأخذ العديد من النشطاء في التساؤل عما يقصده أبو عبيدة، بشأن البقرات الخمس الحمراء، وما شأنها بانطلاق عملية طوفان الأقصى.
لم يكن حديث أبو عبيدة عن البقرات الخمس الحمراء هو الأول، فقد سبقه القائد القسامي محمد الضيف، عندما ربط بين انطلاق عملية طوفان الأقصى، التي تم تنفيذها في 7 أكتوبر الماضي، وسر البقرات الحمراء، حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي أحضروا البقرات الخمس الحمراء لحرقها وذر رمادها، الأمر الذي ينبئ بكارثة.
سر البقرات الحمراء الخمس
يعود سر البقرات الحمراء إلى شهر يوليو 2023، عندما أحضر الاحتلال الإسرائيلي خمس بقرات حمراء من أمريكا، تمهيدًا لحرقهم، ويتم ذلك فوق جبل الزيتونة، المقابل للمسجد الأقصى، ويكون حرق البقرات بطقوس يهودية خاصة، حيث يكون حرق البقرات الحمراء الخمس بمثابة إعلان رسمي لبدء هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم.
كان جلب إسرائيل للبقرات الخمس الحمراء من أهم أسباب قيام عملية طوفان الأقصى في هذا التوقيت، قبل شروع إسرائيل في حرق البقرات الحمراء، وهدم المسجد الاقصى، حيث وضعت البقرات الخمس الحمراء حاليًا في منطقة بيسان في فلسطين المحتلة، ومن الممكن أن يتم حرقها في أي لحظة.
ما أشار إليه أبو عبيدة عن سر البقرات الخمس الحمراء، التي كانت سببا في التعجيل بطوفان الأقصى، كان من الأسباب التي أثارت العديد من التساؤلات عن سر هذه البقرات، ولماذا هي خمس وأيضًا لونها أحمر، دون غيره من الألوان، وماذا يعني ذلك الأمر بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بداية حكاية البقرات الخمس الحمراء
بدأت حكاية البقرات الخمس الحمراء في شهر يوليو 2023، حيث جاءت طائرة خاصة من ولاية تكساس الأمريكية، كان على متنها خمس بقرات حمراء، لتحط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن هذه البقرات لم تكن أي بقرات، فقد تم اختيارها بعناية حسب الشروط التي تنص عليها التوارة المحرّفة لدى اليهود.
أما الغرض من جلب البقرات الخمس الحمراء فهو لحرقها ونثر رمادها قبالة الأقصى، إيذانا ببدء عملية بناء الهيكل الثالث فوق أنقاض “مسجد قبة الصخرة” وفق التعاليم التوراتية.
نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى لم تكن جديدة، فقد أعلنت منذ عدة أشهر، بشكل واضح، عن هذه النية المبيتة لهدم المسجد الأقصى، وأعدت العدة لذلك، ورصدت الميزانيات من قبل حكومة الاحتلال، ونشرت التقارير الإعلامية، والمنظمات الفلسطينية والإسلامية استغاثة لوقف جنون حكومة نتنياهو، الأشد تطرفًا في تاريخ الاحتلال.
ماذا تعني البقرة الحمراء عند اليهود؟
لكن السؤال المطروح، ماذا تعني البقرة الحمراء عند اليهود، وما علاقتها بهدم المسجد الأقصى ومعركة نهاية العالم؟.
يزعم اليهود أن هناك بقرة تحمل مواصفات معينة؛ بمجرد عثورهم عليها، يتمكنون من هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه، حيث يعتقد اليهود أن هذه البقرة لابد أن تحمل صفات معينة (حمراء نقية، خالية من أي عيب، لم يوضع عليها نير “الخشبة المعترضة فوق عنق الثور”، عدم استخدامها في الحرث، ولم تستخدم لأي غرض، ولم تتزاوج، ناضجة في سن عامين أو أكبر، ولادتها طبيعية)
كان المتطرفون اليهود يبحثون عن هذه الأبقار في كل مكان، حتى تم العثور عليها في شهر يوليو الماضي، حيث أكدوا أنهم عثروا على خمس بقرات حمراء اللون، تتوافر فيهم الشروط (حسب الموروث اليهودي)، ورصدت حكومة سلطة الاحتلال ميزانية كبيرة لاستقدامها من أمريكا إلى مطار “بن جوريون” في تل أبيب، الغريب أن التقارير قالت إن البقرات الخمس الحمراء تم هندستهم جينيا في ولاية تكساس الأمريكية.
حكومة نتنياهو المتطرفة تتعجل وصول البقرات الحمراء
لم يكن من المقرر أن تأتي البقرات الخمس الحمراء للأراضي الفلسطينية المحتلة في ذلك التوقيت، لكن حكومة نتنياهو، الأكثر تطرفًا وعنصرية، تعجلت قدوم البقرات إلى إسرائيل، من أجل تنفيذ مخططها بتهويد كامل لمدينة القدس، وطرد العرب منها، مع هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم.
احتفى الإعلام العبري بالبقرات الخمس الحمراء وفقا للموروث اليهودي، سيقام احتفال خاص على جبل الزيتون بالقدس المحتلة، يجري فيه ذبح البقرة ورش دمائها في اتجاه المسجد الأقصى سبع مرات، وحرقها مع خشب شجر أرز وطحالب ودودة المن الحمراء.
وبعد الانتهاء من طقوس حرق البقرات الخمس الحمراء، سيتم خلط رماد الحريق بالماء المأخوذ من النبع، ويجري الخلط باستخدام أكواز مصنوعة من الطحالب، ويستخدم هذا الخليط في تطهير اليهود، ويقوم الحاخامات بغسل ملابسهم والاغتسال بالخليط، وذلك لاعتقادهم أن اليهود جميعًا غير طاهرين، حيث يشير معتقدهم أنه بتطهيرهم، سيتمكنون من الدخول إلى أرض المسجد الأقصى واقتحامه.
انتظار بلوغ البقرات سن 3 أعوام لحرقها
وينتظر الحاخامات حتى بلوغ البقرة عمر ثلاث سنوات، ليشرعوا في إحراقهم، ليبدأوا العمل على هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، حيث يعتقد اليهود أن إقامة الهيكل المزعوم يكون إيذانًا لظهور المخلص، في اعتقادهم، ليقود العالم ويحكم الأرض، ويكون ملكًا يحكم الشعب اليهودي، ويُوحد أسباط إسرائيل.
أثارت حكاية البقرات الخمس الحمراء تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن اندهاشهم بسبب اعتقاد البقرات الحمراء التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأكثر تطرفًا.
وقال أحمد يحيي: “مهم جدا.. أحد أهم أسباب طوفان الأقصي هو البقرات الحمر التي ذكرها القائد “محمد الضيف” عند إعلانه عن معركة طوفان الأقصى، وقد ذكرها ” أبو عبيدة” في خطابه الأخير.”
البقرات الحمراء نبوءة توراتية مزعومة عند اليهود
وعلق بيبيرس قائلًا: “البقرات الحمراء هذه نبوءة توراتية مزعومة عند اليهود مفادها أنه لا بد من ظهور بقرة حمراء خالصة بشروط معينة من أجل ذبحها وحرقها ونثر رمادها قبالة الأقصى، إيذانًا ببدء هدم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وإعادة بناء الهيكل الثالث والذي هو علامة على قرب مجيء المسيح المنتظر المُخلِّص (علي حسب معتقداتهم) في يوليو الماضي تم استقدام خمس بقرات حمراء من مزارع بولاية تكساس الأمريكية إلى فلسطين المحتلة وسط حفاوة شديدة من اليهود عامة وحركة إعادة بناء الهيكل خاصة”.
وكشف فؤاد صادق عن سر البقرات قائلًا: “أثرياء اليهود اليوم يتسابقون لإنشاء مزارع لتربية سلالة من الأبقار تعرف بالـ (ريد أنجوس Red Angus) والتي تغلب عليها الحمرة عسى أن يصادف أحدهم الحظ فتخرج بقرة الزمان من مزرعته.. هذا الأمر يحمل في طياته بذور فتن وتطورات خطيرة يمكن أن تحدث مع خروج تلك البقرة الموعودة”
استيراد البقرات الخمس من ولاية تكساس
ورد طه عبد الفضيل قائلًا: “قامت الحكومة الإسرائيلية خلال في وقت سابق باستيراد 5 بقرات حمراء من ولاية تكساس الأمريكية، ووضعها في مزرعة سرية. وكشف تحقيق صحفي إسرائيلي أن عدة وزارات حكومية تخصص موارد مالية طائلة لتنفيذ مشروع يهدف لبناء معبد يهودي ثالث في المسجد الأقصى، ويزعم مروجو المشروع، بمن فيهم الحاخام يسرائيل آريئيل من حركة “كاخ” العنصرية أن هذا الإجراء سيسمح بـ”شرعنة” ما وصفها بالهجرة الجماعية للمستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى.”
وقال ثروت أحمد “أكد مالاخ زلبارشلغ وعومري مانيف مراسلا “القناة 12″، أن عمليات تجرى على السطح قد تغير الصورة بالكامل، ففي الآونة الأخيرة، وبالتعاون مع الوزارات الحكومية، تُبذل العديد من الجهود لتنفيذ رؤية غيبية من وقت تدمير الهيكل الثاني، بموجبها فإن حرق بقرة حمراء سيمكن من وصول ملايين اليهود إلى المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل الثالث على أنقاضه”
وعلق وائل عبد الله فقال: “يبدو أن المنظمات اليمينية اليهودية ليست الوحيدة التي تروج لهذه الخطوة، فقبل بضع سنوات، قدمت وزارة شؤون القدس اقتراحًا لبناء متنزه جبل الزيتون، وزعم المشاركون في التخطيط أن مساره يهدف، من بين أمور أخرى، إلى لاحتفال بحرق الأبقار في المستقبل، وقدمت وزارة الزراعة تصاريح استثنائية لاستيراد الأبقار من الولايات المتحدة، ومنحت إعفاءً من وضع العلامات عليها أثناء ثقب الأذن، كما يظهر أن وزارة الخدمات الدينية والاستيطان والتعليم منخرطة في هذا المخطط”.