هل يعرف الميت من يهديه ثواب الصدقة أو قراءة القرءان أو ما شابه ذلك؟
الجواب:
إن كان وليًا (1) يجوز أن يعرف، أما إن لم يكن وليًا يحتمل أن يعرف من طريق الملك الذي يوصل إليه، وقد ورد أن الملك في الآخرة يقول للأبوين لما يجدان نفعا ليس من عملهما هذا من استغفار ولدكما بعدكما.
(1) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن الله تبارك و تعالى (من عادى لي ولياً فقد ءاذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشىءٍ أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها) هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري رضي الله عنه.
والولي هو الذي أدى الواجبات واجتنب المحرمات وأكثر من النوافل فالطبقة العليا من المؤمنين بعد الأنبياء بالنسبة إلى البشر والجن هم الأولياء ثم سائر المؤمنين أما الملائكة فكلهم أولياء الله وإن كانوا على درجات فيما بينهم وأكبر الأولياء في البشر وأعلاهم درجة هم أولياء الصحابة وأولياء أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين عناهم الله بقوله في سورة براءة (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ و َالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وهؤلاء الأولياء لا ينقطعون في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة.
ثم إن من كرامات الأولياء أي مما يكرمهم الله به في الدنيا إجابة الدعوة وتكثير القليل من الطعام وعدم التأثر بالسم القاتل وعدم الإحتراق بالنار، أما إحابة الدعوة فهي كثيرة، كان سعد ابن أبي وقاص وهو المسمى سعد ابن مالك المكي القرشي أحد العشرة المبشرين بالجنة كان مجاب الدعوة إن دعا لشخص أصابته تلك الدعوة وإن دعا على شخص ظالم أصابته تلك الدعوة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لسعد ابن أبي وقاص قال (اللهم أجب دعوته)، فكانت دعوته مسجابة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website