قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، إن حركة حماس لم تفقد أكثر من 35% فقط من مقاتليها على الرغم من كل الضغط العسكري للاحتلال والقصف الذي دمر قطاع غزة على مدار 8 شهور، وإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قلقة من إهدار الاحتلال “بشكل كارثي” فرصته لتحقيق النصر.
بحسب المجلة، تخشى إدارة بايدن من أن إسرائيل تخسر أفضل فرصة لها للقضاء على سيطرة حركة حماس على غزة، فيما يصف كبار المسؤولين علناً الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة بأنها “هزيمة ذاتية”.
تقول تقديرات الاستخبارات الأمريكية إن 65 بالمئة من أنفاق حركة حماس ما زالت سليمة، وكذلك عدد كبير من مقاتليها ما زالوا فاعلين، إلا أنها تعتقد أن اتصالات الحركة الداخلية تضررت كثيرا.
كما أعربت إدارة بايدن عن قلقها بشكل متزايد من قدرة حماس على تجنيد الآلاف خلال الأشهر الأخيرة.
ووسط حصار إسرائيلي خانق على قطاع غزة منذ 18 عاماً، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها “حماس” والجهاد الإسلامي، هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله 239 على الأقل، وفق تقديرات إعلام عبري.
وآنذاك، قالت هذه الفصائل إن هجومها جاء بهدف “إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
وبينما استعادت إسرائيل عشرات من أسراها في غزة عبر صفقة تبادل مع الفصائل تضمنت هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، تقول “حماس” إن تل أبيب قتلت 71 من أسراها في عمليات قصف جوي عشوائي على القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.