شنت مجموعة من القياديين في حزب التجمع الوطني الفرنسي، الذي تتزعمه اليمينية المتطرفة مارين لوبان، حملة لإيقاف صلاة الجماعة من قبل المواطنين المسلمين في الساحات العمومية بمدينة غرونوبل جنوب شرقي البلاد.
ووصف القيادي في الحزب أندريا كوتاراك السماح بصلاة الجماعة في الساحات العمومية بـ”الفضيحة الكبرى”. وقال “لا نريد للإسلاميين أن يسيطروا على الفضاء العام للمدينة ويمارسوا صلواتهم أمام المدارس ودور الأيتام”.
وكانت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان قد استغلّت شذوذ وإرهاب الفكر الوهابي (المسمى بالسلفي) لشن الهجوم على المسلمين بشكل عام بحيث أنها قدمت مشروع قانون لما اعتبرته “محاربة الإسلاميين وحظر الأيديولوجيات الإسلامية في فرنسا” وهو المشروع الذي يمثل الأرضية السياسية الجديدة التي تقدم بها الحزب وسيتم تنفيذها تحت شعار “من أجل المستقبل”. متذرّعين بشذوذ الفكر الوهابي الذي تغلغل في الكثير من المجتمعات تقوم السلطات الفرنسية بهجوم مُرَكّز على عموم أهل السنة والجماعة الذين لطالما عانوا من هذه الجماعات. ففي الشرط الأوسط والبلاد العربية يقوم معتنقوا فكر ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب بتفجير مساجد المسلمين وذبح المسلمين السنّة، وعلى المقلب الأوروبي تسبّبت هذه الجماعات في التضييق القاسي على المسلمين وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي لطالما عمِلَت السلطات الفرنسية على تغذية هذا الحرمان.
وتضمن المشروع جملة من الأفكار والتصورات التي تقوم على حظر نشر وبيع الصحف والرسوم المتحركة ورسائل البريد الإلكتروني التي تنشر الأيديولوجيات، كما سيتم منع ارتداء الملابس المبهرجة في الأماكن العامة وحظر ارتداء الحجاب في الشوارع.
وبموجب هذا المشروع سيتم حظر الأشخاص المشتبه بهم وقد يتم فصلهم من وظائفهم، كما قد يتم فصل الموظف الخاص الذي يروج لنموذج خاص للإسلام بصورة علنية أو مخفية، وقد يحرم من الترشح للانتخابات وطنية كانت أو مهنية أو حتى نقابية.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website