انتشر بشكل كثيف على فيديو للداعية الوهابي (سابقًا)، الشيخ محمد حسن، وهو يلقي محاضرة أثناء تواجده في جبل عرفات منذ ايام. هذا العالم، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الوهابية (سابقًا) في مصر والعالم الإسلامي، تناول في الفيديو الحديث الذي يتداوله الناس في يوم عرفة وهو قوله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ العَبْاد مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو من عباده، ويُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ” معلّقًا على كلمة يدنو بحيث يقرّ الداعية بأن لفظ “يدنو” في الحديث لا يفيد التحيّز والحركة في حق الله, فالله منزّه عن التجسيم والتشبيه والحلول في مكان وأن العرش ليس مكانًا لله ولا يحمل الله. وفي هذا الكلام موافقة لعقيدة اهل السنة والجماعة التي تنص على ان الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان بدليل الآية آية “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ” (الشورى: 11).
الأثر والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي
لاقى الفيديو ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن سرورهم برجوع الشيخ محمد حسن عن عقيدة الوهابية التي تسوّق لمبدأ ان الله يحلّ في السماء وانه متحيّزٌ فوق العرش, وقد اجمع اهل السنة والجماعة على ان هذه العقيدة عقيدة ضالة.
وقد علّق الشيخ احمد الشريف على صفحته على الفيس بوك قائلًا: “الداعية الوهابي سابقا: محمد حسان يرجع إلى الحق وإلى مذهب أهل السنة والجماعة في نفي الحركة والحيز عن الله تعالى، ويفوض آية الاستواء وحديث النزول كما هو مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم وأتباعهم، وجمهور السلف الصالح وجميع السادة الماتريدية، ويلتزم بمنهج الأزهر الشريف في صفات الله تعالى المتشابهة.”
واضاف في نفس السياق: “مرحبا بك أخا كريما يا فضيلة الداعية وأرجو الله أن يثبتك على تحمل ثمن الجهر بهذا الحق أمام أمواج التبديع والتكفير التي سوف تتلاطم على سمعتك وتاريخك بينهم.”
من هو محمد حسان؟
محمد حسان (8 أبريل 1962)، داعية إسلامي مصري. حاصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية، المقدمة بعنوان (منهج النبي في دعوة الآخر) ، حصل على البكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم.
ولد في مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع، تولى تربيته جده لأمه وألحقه بكُتّاب القرية وهو في الرابعة من عمره، فما أن بلغ الثامنة إلا وكان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد مصباح محمد عوض، الذي ألزمه بحفظ متن أبي شجاع في الفقه الشافعي وبعض متون العقيدة. لاحظ جده قوة حفظه الشديدة فألزمه بحفظ كتاب رياض الصالحين، فأنهى حفظه في الثانية عشرة من عمره، ثم حفظ الأجرومية ودرس على يد شيخه مصباح التحفة السنية، فعشق اللغة العربية والشعر من صغره. بدأ بالتدريس في الجامع الكبير في القرية وهو في الثالثة عشرة من عمره بكتابي فقه السنة ورياض الصالحين. ثم كُلف من جده لأمه أن يخطب الجمعة وكانت أول خطبة في قرية ميت مجاهد المجاورة لقرية دموه وهو في سن الثالثة عشرة، وكانت خطبته عن الموت، وحاز إعجاب المصلين فدعاه شيخ المسجد للخطابة في الجمعة المقبلة. ومن ذلك الوقت لم يترك خطبة الجمعة إلا نادرا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website