فتح العثمانيون بلغراد وأعلنوا الحرب على الألمان
أحداثٌ وقعت في الرابع من رمضان
في الرابع من رمضان لسنوات خلت، استطاع المسلمون استرجاع أنطاكية من أيدي الصليبيين بقيادة الظاهر بيبرس، كما فتح العثمانيون مدينة بلغراد وأعلنوا الحرب على الألمان بعد سنوات من السلام. أيضًا في الرابع من رمضان عُقِد أول لواء في الإسلام وهو لواء سيدنا حمزة بن عبد المطلب على رأس ثلاثين رجلًا من المهاجرين لاعتراض عيرًا لقريش التي كانت بقيادة أبا جهل على رأس ثلاثمائة رجل، إلا أنه لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة.
تعرف إلى أبرز الأحداث التاريخية التي صادف وقوعها رابع أيام شهر رمضان:
استرجاع أنطاكية من أيدي الصليبيين سنة 1268
كانت أنطاكية من مدن الشام التي شملها الفتح الإسلامي في عهد الخليفة العادل سيدنا الشهيد عمر بن الخطاب.
وظلت هذه المدينة بأيدي المسلمين إلى أن بدأت الحملات الصليبية على بلاد الإسلام سنة 491 هـ، فكانت من أوائل المدن التي حرص الصليبيون على احتلالها؛ نظرًا لموقعها المتحكم في الطرق الواقعة في المناطق الشمالية للشام.
فأصبحت أنطاكية حصن الصليبيين المنيع في شمال الشام، وظلت تحت حكمهم قرابة 170 عامًا.
لكن عندما تولى الظاهر بيبرس السلطة سنة 658 هـ أخذ على عاتقه استرجاع البلاد الإسلامية من أيدي الصليبيين، فقام بطرد التتار من الشام إلى العراق ليتفرغ لقتالهم.
وبدأ بفتح المدن، الواحدة تلو الأخرى، ففتح قيسارية وأرسوف وصفد، ثم أخذ الكرك ويافا، وضرب قلعة عكا، وبذلك مهد الطريق لفتح أنطاكية، واستطاع عزلها عن المدن المجاورة، وقَطَع كل الإمدادات عنها.
حيث قسم بيبرس جيشه إلى ثلاث فرق، اتجهت فرقة منها إلى ميناء السويدية لتقطع الصلة بين أنطاكية والبحر، وفرقة أخرى اتجهت إلى الشمال لسد الممرات بين قلقيلية والشام، ومنع وصول الإمدادات من أرمينيا الصغرى.
أما الفرقة الرئيسية التي كانت بقيادته فتوجهت مباشرة إلى أنطاكية، وضرب حولها حصاراً محكمًا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
واستطاع بيبرس دخول أنطاكية في الرابع من رمضان سنة 666 هـ، حيث يعتبر سقوط أنطاكية أعظم فتح حققه المسلمون على الصليبيين بعد معركة حطين.
فتح مدينة بلغراد سنة 1521
كانت مدينة بلغراد تعد مفتاح أوروبا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية.
ونظرًا لأهميتها حاول العثمانيون فتحها أكثر من مرة، إذ حاصروها مرة في عهد السلطان مراد الثاني في عام 1441، عندما أعلن البابا أوجينيوس الرابع حملة صليبية ضد العثمانيين لطردهم من أوروبا، والثانية في عام 1456، والثالثة في عام 1492.
لكنهم لم ينجحوا بذلك إلا في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني الذي قام بحملته الأولى متوجّهًا إلى بلغراد، بعد ثمانية أشهر من توليه الحكم.
وكان ذلك بعد أن أرسل السلطان القانوني، إلى ملك المجر لويس الثاني، رسولًا يدعوه إلى اﻹسلام أو إلى دفع الجزية.
فما كان من ملك المجر إلا أن أمر بإعدام الرسول، فأمر القانوني بتجهيز الجيوش وسار هو بنفسه في مقدمة الجيش قاصدًا فتح العاصمة بلغراد.
واستطاع القانوني بحنكته السياسية الكبيرة أن يحيد القوى الأوروبية عن التدخل، فزحف بجيوشه إلى القلعة وحاصرها واستطاع دخول المدينة في الرابع من رمضان من عام 927 هـ.
إلغاء معاهدة سيتفاتوروك 1662
معاهدة سيتفاتوروك كانت معاهدة سلام أنهت الحرب الطويلة بين الدولة العثمانية وملكية هابسبورغ في 1606.
فعندما أدركت النمسا خسارتها للحرب مقابل السلطان العثماني أحمد الأول بادرت بطلب الصلح، وكان هذا مطلبًا عثمانيًّا أيضًا حتى تتفرغ الدولة لحربها مع إيران، فعُقدت معاهدة بين الطرفين عُرفت باسم “معاهدة سيتفاتوروك”.
وبمقتضى هذه المعاهدة دفعت النمسا إلى الدولة العثمانية غرامة حرب قدرها 67000 سكة ذهبية.
وأُلغيت الجزية التي كان يدفعها إمبراطور النمسا إلى الدولة العثمانية كل سنة، وثبتت الحدود على أساس أن كل الأراضي الموجودة تحت سيطرته.
لكن وبعد مضي 56 عامًا على توقيع هذه المعاهدة قام الألمان ببناء قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية، ما صعد التوتر بين الطرفين.
ونتيجة لذلك أعلنت الدولة العثمانية الحرب في الرابع من رمضان عام 1073 هـ، بعد 56 عامًا من السلام.