نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصادر أمنية قولها، إن “إسرائيل مستعدة للمضي قدما حتى النهاية، ولا خيار آخر لإعادة السكان في الشمال”.
وأضافت، أن “إسرائيل وحزب الله يقتربان من حافة الحرب، والمؤسسة الأمنية تستعد لرد قوي”، مبينة أن “هناك إغلاقا كاملا لمنطقة شواطئ بحيرة طبريا بسبب التطورات الأمنية”.
من جانب آخر، نقل صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، أنهم اعترفوا بأن الضربات الإسرائيلية تمثل انتكاسة لجهود واشنطن لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف المسؤولون أن تقديرات واشنطن تشير إلى أنه من الصعب خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قريبا.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، أن رد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية التي تعرض لها مؤخرا قد يأتي خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وأضافت المصادر وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت، أن التأهب في إسرائيل بلغ ذروته، وأن رد حزب الله قد لا يتأخر كما حدث بعد اغتيال فؤاد شكر في أواخر تموز/ يوليو الماضي.
وكشف أحد رؤساء مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، السبت، عن تلقيهم طلبا من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الاستعداد لأيام صعبة، على خلفية زيادة حدة القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني، وذلك في أعقاب اغتيال شخصيات كبيرة في الحزب.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أحد رؤساء المستوطنات، لم تذكر اسمه، قوله: “قائد الجيش بالمنطقة الشمالية أوري جوردين طلب منا خلال اجتماع عقد الجمعة الاستعداد لأيام معقدة وصعبة”.
وعلى الصعيد ذاته، أجرى جوردين تقييمًا للوضع لعدد من الألوية التي تخدم في المنطقة الشمالية، بعد قرار توسيع القتال الذي اتخذته تل أبيب خلال الأيام القليلة الماضية مع حزب الله اللبناني، وفق هيئة البث.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أنّ القيادة الشمالية في الجيش “تواصل استعداداتها لتوسيع القتال أكثر مع حزب الله في جنوب لبنان”.
وخلال ساعات السبت، شن الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله قصفا مكثفا ومتبادلا، في تصعيد ملحوظ يأتي بعد تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي “يوآف غالانت”، مساء الخميس، أعلن فيها دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.
ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
والجمعة، أكد “حزب الله”، في بيان، اغتيال القائد العسكري إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد شهداء الهجوم على الضاحية الجنوبية إلى 37 شخصا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 68 مصابا.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.