هي جمعية عالمية يكتنفها الغموض، تضارب المعلومات وكثير من السرية وعلامات الاستفهام، مدرسة بثلاث درجات إلى 33 مقام لبلوغ درجة الكمال عندهم.
في مقابلة حصلت بين الإعلامية رابعة الزيات والماسوني وائل حمود، صرّح عن بعض المعلومات الصادمة حول ما يُسمى بالماسونية.
كُتِب على هوية وائل أنه مسلم سني ثم اختار الغوص في هذه الجمعية من غير طريق والده الذي كان أيضا ماسونيا وذلك لاعتماد الجمعية على السريّة كما صرّح.
في مقالنا هذا نعرض لكم التخبّطات والتناقضات التي تعتري هذه الجمعية باسم “الماسونية”.
شعارهم هو “السرية والكتمان” وما وراء السرية والكتمان سؤالٌ لم يلقَ إجابته بعد، بل تكلّل بالغموض وعلامات الاستفهام. فكل ماسونيّ يُمنع من الكلام عنها، فكيف ولمَ سُمحَ لوائل الظهور علنًا مع الاعلام؟
ويعتبرون أن الدخول اليها فقط بدافع الاستكشاف والفضول، إذ إنّ شروط الانتساب إليها تحوم حولها الشكوك، فيُشترط: التعلم (مستوى شهادة معيّن)، الثقافة، السّمعة الجيدة، حصولك على القبول بعد التحقيق معك، عمرك ما فوق احدى وعشرين سنة وان تكون سليم العقل والجسم.
الماسونية لجميع الطوائف.. بداية التناقض
الماسونية تجمع جميع الطوائف والأديان ما عدا الملحد كما صرح الماسونيّ وائل، تحت شعارها المسمى “توحيد الله فقط”، فكل من يقر بوجود الإله يُسمح له بالانتساب اليها، مُجبِرين المُنتسبينَ بقسم يسمى “قسم الماسونية”، زاعمين أنها قائمة على أسس الأديان جميعها، وتلك الأسس لا تلتقي لتضاربها فتحتّم تضاربهم.
ونُنَوِّهُ أحبابنا إلى أن العبادة الحقة هي عبادة الله الخالق الذي لا يشبه مخلوقاته، إذ هو الخالق فلا يحتاج إلى شيء ولا يشبه أحدا مما خلق وإلّا لما اتصف بالألوهية؛ فمن عبد جسما كالصنم أو شمسًا أو قمرًا أو نارًا.. فقد عبد من لا يستحق الألوهية وبذلك تبطل عبادته ولو قال “أعبد الله” قاصدًا ذاك الجسم من صنمٍ أو شمسٍ أو وهمٍ تخيلَه.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
الماسونية لا تعظّم الأنبياء
من مداهنتها قبولها المنتسبين باختلاف طوائفهم طالما يقرون بوجود إله، داسّين سمومهم بعدم الاعتراف بالأنبياء وعدم تبجيلهم على عكس ما حثّنا الشرع الحنيف بتعظيم الأنبياء.
ثم يتناقضون فيعترفون بتبجيل المسيح تارةً ويذكرون نبيّنا محمد تارة أخرى بأنه مختار من الله لكنه مثلنا بشر عادي مجرّدينه عن مقامه العالي وتفضيله عن البشر أجمع.
تجرأ الماسوني على النبي محمد فقال بأنه لا يعترف بمحمد أنه نبي بل محض رسول يبلغ رسالة الله، وهذا ما يفضح سوء أخلاقهم ودنوَّ أنفسهم أن يتكلموا عن أشرف الناس وأفضلهم بعباراتِ دنوٍّ لا رُقيّ.
فالآيات في وصف عظمة نبيّنا الكريم وتفضيله عن سائر البشر في القرءان كثيرة. غير أن الأحاديث الواردة عن أصدق الناس، نبيّنا العظيم محمد قولُه: “أنا سيّد ولد ءادم يوم القيامة ولا فخر”.
يعتمدون مبدأ توحيد الله قائلين مهما كان الإله المعبود ومهما كانت تسميته واصفينه بأن الهالة المسمى الله هي الموَحَّدَة والعياذ بالله.
لكن السؤال المهم الذي يُطرح هنا ويدل على تخبطهم؛ كيف يكون التوحيد اذًا فغلى أسسهم للمنتسبين ءالهة مختلفة فتعددت الآلهة، عندها كيف يكون التوحيد إذًا؟ فبطل المبدأ المزعوم.
وليُعلم أن الإله واحد لا شريك له في الألوهية ولا إله سواه، وكل ما سواه مخلوق لا يستحق الألوهية، فقد قال الله تعالى: “قل هو الله أحد”.