خلافًا لبقية الدول، اشتهرت السعودية سابقا بمظاهر الالتزام الديني الخارجي, بغض النظر عن التشوّهات الداخلية والعقائدية المسيطرة هناك، لكن الصادم هو انحلالها بوتيرة متسارعة والذي بات لا يشكّل علامات استفهام كبيرة.
فقد قام ولي العهد محمد بن سلمان مؤخرا بالترحيب بانفتاح هائل، فالتسارع بالأمر كان صادما وهاجسا سيفتح مستقبلا حربا داخلية بين مؤيدين ومعارضين لهذه الأمور ابرزهم معتنقي الدين الوهابي الذي ينشط في البلاد.
والمُلفت المفاجئ هنا أن عددا غير قليل من رجال الدين هناك الذين كانوا يعارضون ابسط مظهر من مظاهر الحياة قد أيّدوا هذا التغيير، فأيّ تخبطٍ هذا.
المجتمع السعودي يمر بمنعطف كبير
سُمح ما كان ممنوعا سابقا تحت اسم “الحرية والانفتاح” فأصبحت الحفلات تُقام والسينما تفتح وسُمح باختلاط الرجال والنساء دون ضوابط، والصادم أيضا انتقالهم ببعض فتاواهم من الحريم إلى التحليل ليناسب تطورهم. ولكن يبقى عندهم الفرح بمولد النبي نوعًا من أنواع الشرك.. فلله في خلقه شؤون
من التحريم إلى التحليل
في ديننا الحنيف ما ورد تحريمه بأدلته وبراهينه فهو محرم قطعا في كل مكان وأوان: مثال لمس الرجل الأجنبية بلا حائل دون حاجة فهذا محرم وان صعد رجل المنبر واستحدث خلاف ذلك تبعا لهواه او ارضاءً للحاكم هنا أو هناك.
و يجدر التنويه هنا أن “الوهابية” كانوا قد افتوا بأن صوت المرأة عورة ويحرم على المرأة قيادة السيارة حتى, فما تعليقهم وفتواهم في الذي يحصل؟
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف؟
في ظلّ تلك التغيرات التي تحصل من اقامة حفلات ورقص وملاهي متذرّعين بالانفتاح او لعله انفلات, فقد تم الحد من دور “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”, واللافت في الأمر أنه لم يتم الاعتراض, بل أن هناك منهم من أيّد هذا الأمر, فثمن الرضوخ وبيع الدين عادة ما يكون ثمن باهظ
الدين الوهابي يمر الآن بمرحلة الغربلة ولعلها الترويض.. فالتخبطات تكاد لا تحصى من رأس الهرم حتى آخر عنصر وهابي, لذلك يتسائل البعض “أيتغيّر الدين تبعا للنظام الحاكم؟” لعل ذلك يجوز عند الوهابية التي تعتبر نفسها تخوض حرب البقاء في هذه الآونة بعد أن تم استخدامها واستهلاكها في افغانستان ثم العراق ثم سوريا.. والآن انتهى دورها وينبغي التخلص من ذلك العبىء والدين العفن
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website