الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى جميع اخوانه من النبين والمرسلين وآل كل وصحب كل اجمعين. اما بعد،ا
اخوة الايمان اردت بهذا الدرس تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما نسب اليه مما لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم ويعد من قبيل الغلو المذموم ومع ذلك صار عند العامة وكثير من الخاصه معدوداً من الفضائل النبويه التي يكون انكارها طعنا في الجناب النبوي ولا يدركون ما في رأيهم وقولهم من الأثم العظيم الثابت في قول النبي صلى الله عليه وسلم “من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار” والذي يصف النبي صلّى الله عليه وسلّم بما لم يثبت عنه فهو كاذب عليه واقع في المحذور الا ان يتوب ولا يكون مدحه عليه الصلاة والسلام شافعا له في الكذب عليه وان كانت الفضائل يتسامح فيها فإن فضائل النبي صلى الله عليه وسلم إنما تكون بالثابت المعروف حذراً من الكذب المتوعد عليه بالنار نسأل الله تعالى العافية.ا
وقد وردت احاديث في هذا الموضوع باطلة وجاءت اراء شاذه عن التحقيق عاطله منها ما نسب الى مصنف عبد الرزاق فيما قيل افتراءاً عن جابر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله بأبي انت وامي أخبرني عن اول شىء خلقه الله فقال يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الاشياء نور نبيك من نوره فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا ارض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا انسي فلما اراد الله أن يخلق الخلق الاشياء قسم ذلك النور اربعة اجزاء فخلق من الجزء الأول القلم ومن الثاني اللوح ومن الثالث العرش ثم قسم الجزء الرابع أربعة اجزاء وهذا الحديث له بقية طويله وقد ذكره بتمامه ابن العربي الحاتمي وقد قال الحافظ السيوطي في الحاوي ليس له إسناد يعتمد عليه فهو حديث موضوع جزما.ا
وبعض المعاصرين ركب له اسناداً فذكر ان عبد الرزاق رواه من طريق ابن المنكدر فبالجملة نقول الحديث منكر موضوع لا اصل له في شىء من كتب السنة. ومثله في النكاره ما روي عن علي بن الحسين عن ابيه عن جده عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت نوراً بين يدي ربي قبل ان يخلق آدم باربعة عشر الف عام وهو كذب ايضا. ومن الكذب السخيف ما يقال ان احدى امهات المؤمنين أرادت ان تلف إزارا على جسد النبي صلى الله عليه وسلم فسقط الازار يقولون لأن النبي من نور وهذا لا اصل له ايضا وقد كان النبي يستعمل الازار ولم يسقط عنه، وكونه صلى الله عليه وسلم نوراً هذا أمر معنوي مثل تسمية القرآن نوراً ونحو ذلك لانه نور العقول والقلوب ولكنه من البشر وهو أفضل البشر صلى الله عليه وسلم. ا
ويزيدون في الافتراء ويقولون لولاك لولاك ما خلقت الافلاك وكذلك ما روي عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هبط علي جبريل فقال ان الله يقرأك السلام ويقول اني حرمت النار على صلب انزلك وبطن حملك فهو حديث موضوع مكذوب لا يجوز روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روي في بعض كتب
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website